البنك الدولي: أكثر من ربع السوريين يعيشون في فقر مدقع
الاقتصاد اليوم:
قال البنك الدولي في تقرير حديث إن أكثر من ربع السوريين يعيشون في فقر مدقع، بعد 13 عاماً من الحرب، أدت إلى أزمات اقتصادية متلاحقة وجعل ملايين السكان عاجزين عن تأمين احتياجاتهم الرئيسية.
وقال البنك الدولي الذي نشر تقريرين عن سوريا «أدى أكثر من عقد من الحرب إلى تدهور كبير في رفاه الأسر السورية»، مشيراً إلى أن «27 في المئة من السوريين، أي نحو 5.7 مليون نسمة، يعيشون في فقر مدقع».
وكانت تقديرات سابقة للأمم المتحدة أفادت عن أن مليوني سوري يعيشون في فقر مدقع بعد عقد من الحرب، فيما يرزح غالبية السوريين تحت خط الفقر.
وأورد البنك الدولي أسباباً خارجية عدّة ساهمت في «تراجع رفاه الأسر السورية» مؤخراً، بينها الأزمة المالية التي تعصف منذ عام 2019 بلبنان المجاور، حيث يودع سوريون كثر أموالهم، إضافة إلى تداعيات كل من جائحة كوفيد-19 والحرب في أوكرانيا.
ونبّه إلى أن «استمرار النقص في التمويل ومحدودية المساعدات الإنسانية» إلى البلاد أديا إلى «زيادة استنزاف قدرة الأسر على تأمين احتياجاتها الأساسية وسط ارتفاع الأسعار، وتراجع الخدمات الأساسية، وزيادة معدلات البطالة».
وبات عدد كبير من السوريين يعتمد وفق البنك الدولي على التحويلات المالية من الخارج التي باتت «تمثل شريان حياة بالغ الأهمية»، مقدراً قيمتها الإجمالية عام 2022 بنحو 1.05 مليار دولار، في وقت تُقدّر قيمة الناتج الاجمالي المحلي لسوريا العام الماضي بـ6.2 مليار دولار.
وقال البنك الدولي إنه مع تعرض «إجمالي الناتج المحلي الحقيقي لحالة غير مسبوقة من عدم اليقين»، فإنه من المتوقع أن «ينكمش بنسبة 1.5 في المئة في عام 2024، إضافة إلى التراجع الذي بلغ 1.2 في المئة في 2023».
ورجّح كذلك أن «يبقى التضخم مرتفعاً في عام 2024 بسبب الآثار الناجمة عن انخفاض قيمة العملة، فضلاً عن العجز المستمر في أرصدة العملات الأجنبية، واحتمال إجراء مزيد من الخفض في دعم الغذاء والوقود».
أ ف ب
تعليقات الزوار
|
|