الذهب يسجل رقماً هو الأعلى في تاريخ السوق السورية
الاقتصاد اليوم:
أن تعمل ثلاثة أشهر وتدّخر كامل أجرك الشهري الذي يبلغ متوسطه 300 ألف ليرة، لشراء غرام واحد من الذهب، فكرة يصعب تصديقها ولكنها أصبحت حقيقة لا يمكن إنكارها، فقد أصبح اقتناء أو شراء الذهب حلماً صعب المنال، فلم يعد بإمكان الأسر أن تدّخر أموالها من خلال شرائه نظراً للارتفاع المتواصل لسعره، وكذلك الأمر بالنسبة لمن هم في مقتبل العمر والمقبلين على الزواج.
الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات والأحجار الكريمة بدمشق، أصدرت يوم أمس نشرتها، وبيّنت من خلالها أن الذهب ارتفع سعره محلياً 18 ألف ليرة للغرام الواحد عيار 21 قيراطاً عن السعر الذي استقر عليه منذ الإثنين الماضي، ليسجل 995 ألف ليرة مبيعاً، و994 ألف ليرة شراء، على حين سجل الغرام عيار 18 سعر مبيع 852.857 ألف ليرة، وسعر شراء 851.857 ألف ليرة، وقد حددت الجمعية سعر مبيع الأونصة عيار 21 بـ36.3 مليون ليرة، وسعر مبيع الليرة الذهبية عيار 21 بـ8.35 ملايين ليرة.
نائب رئيس الجمعية إلياس ملكية، بيّن أن هذه هي المرة الأولى التي يسجل فيها غرام الذهب هذا السعر، حيث إنه أصبح ملامساً للمليون ليرة، معيداً ذلك إلى التوترات السياسية التي تشهدها المنطقة العربية والعالمية بالمجمل، وإقبال الناس لاكتناز الذهب على اعتبار أنه الملاذ الآمن لهم، وبالتالي فإن سورية ستتأثر على اعتبار أنها جزء من المنطقة، مؤكداً أن سعر الذهب يرتبط بسعر صرف الدولار على اعتبار أنه يسعّر عالمياً بالدولار، مؤكداً أنه لا يمكن لأي شخص أو جهة التنبؤ بسعر الذهب، لكونه يرتبط بأحداث عالمية.
ومن جهة أخرى، أكد ملكية أن سوق الذهب لا يزال يعاني من جمود كبير من حيث حركة البيع والشراء، فقد أثر الربط الإلكتروني مع وزارة المالية بحجم الحركة، ريثما يعتاد الصاغة على الآلية الجديدة، إضافة إلى أن المواسم تلعب دوراً كبيراً في حركة الأسواق، فخلال الشهر الحالي تقل الحركة نتيجة الامتحانات الثانوية وعدم وجود موسم سياحي، متفائلاً بأن تنتعش الأسواق ابتداء من الشهر القادم، نتيجة ازدياد المناسبات في فصل الصيف، وشراء الكثير من الهدايا للناجحين بالشهادتين الإعدادية والثانوية، إضافة إلى قدوم مغتربين إلى سورية، وتابع: «كما تتأثر أسواق الذهب بالمواسم الزراعية، حيث يلجأ الكثير من الأشخاص إلى شراء الذهب بثمن محاصيلهم للادخار، وازدياد الزواج في المواسم».
وفي سياق متصل، وحول تطورات تطبيق المرسوم الذي صدر في نهاية العام الماضي، والذي يسمح للسوري والأجنبي المقيم وغير المقيم باستيراد الذهب الخام وإعادة تصديره، أشار ملكية إلى أن الجمعية نسّقت مع الجهات المعنية ووضعت تسهيلات لذلك، ولم يتبق سوى إصدار الآلية التنفيذية لذلك، مؤكداً أن هذا المرسوم يعد جيداً للمعامل والورشات، وخاصة بوجود مصنوعات من الذهب تشتهر بها سورية، فبإمكان أي مغترب إدخال كمية معينة من الذهب الخام، وأن يخرج الكمية نفسها بشكل مشغول بعد مدة تصل إلى 60 يوماً، واصفاً هذه العملية بأنها سهلة جداً، وبتكاليف قليلة إذ يستوفى من الشخص مدخل الذهب الخام رسماً مالياً مقطوعاً بالقطع الأجنبي قدره 100 مئة دولار أميركي لكل كيلو غرام يتم تحصيله من الأمانات الجمركية، ويحول إلى حساب الخزينة المركزية بحسب صحيفة الوطن.
تعليقات الزوار
|
|