الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

تسجيل 1212 حريقاً خلال أسبوع واحد

الاقتصاد اليوم:

في أجواء حارة وصلت معها درجات الحرارة إلى الذروة حيث يجنح الجميع لاتقاء لهيبها يواجه رجال الإطفاء على امتداد مساحات معظم محافظات البلاد النيران بلا هوادة للسيطرة عليها وإخمادها والتقليل من أخطارها.

الحرائق التي تندلع في معظمها ضمن الأعشاب الجافة الكثيفة تنتقل إلى أراض زراعية من أشجار مثمرة ومساحات من محاصيل الحبوب ولا سيما الشعير والقمح بسبب الإهمال وعدم اتخاذ الإجراءات الاحترازية وبعضها الآخر بسبب اعتداءات مباشرة من التنظيمات الإرهابية.

وبحسب سانا تفيد حصيلة وزارة الإدارة المحلية والبيئة للأسبوع الفائت بتنفيذ عناصر الإطفاء 1212 مهمة أخمدوا خلالها 900 حريق بمشاركة 1995 رجل إطفاء حيث تشكل حرائق الأعشاب النسبة الأكبر وتبلغ 60 بالمئة بينما 15 بالمئة تكون أراضي مزروعة تعددت وراءها الأسباب من طبيعية إلى مفتعلة إضافة إلى 25 بالمئة لأسباب مختلفة من حرائق منازل ومنشآت وسيارات وأجهزة كهربائية ومواد بترولية ومكبات نفايات.

وسجل يوم الاثنين الـ 26 من أيار الماضي تنفيذ رجال أفواج الإطفاء 167 مهمة بمختلف المحافظات أما بداية الأسبوع فكان الرقم الأعلى في محافظة حماة وفي اليومين الأخيرين منه شهدت محافظتا السويداء وحلب اتساعا في رقعة الحرائق إلا أنه مع بداية هذا الأسبوع وفق العميد سعود الرميلي مدير الإطفاء بدأ معدل الحرائق ينخفض وسجل تراجعا في المنطقة الوسطى وتحديدا في محافظة حماة بينما لا تزال الحرائق تسجل نسبة متزايدة جنوب البلاد في ريفي درعا والسويداء.

وسجلت موجة الحرائق أعلى معدلاتها في الـ17 من أيار المنصرم وبدأت من ريف حماة الشرقي لتنتشر بعدها في مساحات رعوية من البادية طالت أجزاء من ثلاث محافظات.

الحريق الذي انطلقت شرارته من ريف السلمية ساقته الرياح باتجاه أثريا وعقيربات وجبل الشومل والسعن إلى خناصر وتل الضمان بريف حلب الجنوبي وصولا إلى أطراف منطقة الثورة على الحدود الإدارية لريف الرقة الجنوبي ترافق مع انفجار العديد من الألغام من مخلفات التنظيمات الإرهابية.

أما الحرائق التي سجلت أكبر الأضرار في المحاصيل الزراعية فكانت بأرياف الحسكة وحماة وريف السويداء الغربي.

حجم المهام التي ينفذها رجال أفواج الإطفاء على مدار الساعة يجعلهم لا يلتقطون انفاسهم ليلا ونهارا بالعمل على نظام الورديات إذ أن ثلث العاملين مناوبون بشكل يومي ويقول العميد الرميلي إن الحرائق كثيرة لكن أغلبها صغير ولو لم تواجه بكفاءة وجاهزية عالية لكانت أدت إلى حرائق كبيرة.

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك