سورية من أغنى عشر دول في العالم بالطاقة المتجددة..الطاقة الريحية قادرة على توليد 80 ألف ميغا واط
الاقتصاد اليوم:
بالنسبة للطاقات المتجددة في سورية بين المهندس عبد الحميد شقير، الخبير في علوم الطاقات المتجددة، أنه فيمكن إقامة مشروعات تعتمد على الطاقة الشمسية والرياح للطاقة الشمسية، حيث تتميز سورية بوقوعها ضمن نطاق جغرافي ذي سويات عالية من السطوع الشمسي، مما يمنحها فرصة الاستفادة من موقعها المتميز بالاعتماد على الطاقة الشمسية، حيث يستقبل المتر المربع الواحد سنوياً ما يزيد عن 1800 كيلو واط ساعي وسطياً، أي ما يزيد عن 5)ك. و. س يومياً، فضلاً عن توافر ما يزيد عن 300 يوم مشمس سنوياً ما يتيح لنا استثمار هذه الطاقة بشكل كبير.
كذلك طاقة الرياح حيث يتمتع هذا النوع بكمون ريحي نظري لإنتاج الطاقة الكهربائية يقدر بحوالي 40 – 80 ألف ميغا واط، وقد قامت وزارة الكهرباء خلال السنوات السابقة بتقييم وتحديد المناطق الواعدة ريحياً والتي تصلح لإنشاء مزارع ريحية لتوليد الطاقة بتركيب محطات خاصة لرصد قيم سرعة الرياح في هذه المناطق إضافة لوجود كتلة الطاقة الحيوية فـحسب إحصائيات عام 2010 فإن الكميات السنوية للكتلة الحيوية من بعض المخلفات النباتية والحيوانية ومحطات الصرف الصحي بلغت حوالي 379 مليون طن، وفي حال عولجت بالهضم اللاهوائي يمكن أن تنتج سنوياً 4.6 مليار م3 من الغاز الحيوي، وهذا يعادل تقريباً 25 مليار كيلو واط ساعي (حراري) أو 2.7 مليار ليتر مازوت، أو 2.3 مليار طن مكافئ نفطي أي حوالي 10٪ من الطلب الكلي على الطاقة، كما أن رواسب عملية الهضم اللاهوائي لهذه المخلفات والتي يمكن ان تصل إلى حوالي 341.5 مليون طن سنوياً تعتبر سماداً عضوياً عالي الجودة يمكن استخدامه لتخصيب الأراضي وزيادة إنتاج المحاصيل الزراعية.
وأشار شقير إلى أن ما يميز الطاقات المتجددة أنّها أكثر صداقة للبيئة، مقارنة مع طاقة الوقود الأحفوري، حيث لا يترافق الحصول عليها مع إنتاج كمية كبيرة من المخلفات، كما أنها تحافظ على التربة والمياه بشكل كبير، والحصول عليها لا يتزامن مع إنتاج غاز ثاني أوكسيد الكبريت الذي يسبب المطر الحمضي وفي الوقت ذاته يؤدي حرق الوقود الأحفوري إلى إنتاج غازات على رأسها غاز ثاني أكسيد الكربون المسبب الرئيس لظاهرة الاحتباس الحراري، فلماذا لا يتمّ التحوّل إلى إنتاج طاقة نظيفة صديقة للبيئة..؟!.
وبين أنه من هذا المنطلق تعدّ سورية من أغنى عشر دول في العالم بتنوع مصادر الطاقة المتجددة، حيث توجد فيها مساحة 54 ألف كم2 تصلح مصدراً للطاقة الريحية فتقدّر بحوالي، أما المساحة التي تصلح مصدراً للطاقة الشمسية فتقدر بحوالي 56 ألف كم2 ، وقد تصل فيها شدة السطوع الشمسي إلى 4 كيلو واط/ للـ م2، كما أن عدد أيام السطوع الشمسي يصل إلى 312 يوماً وهي فترة قادرة على توليد ما نسبته 10 مليارات كيلو واط ساعي سنوياً في حال تم الاستفادة من الشمس، فالمساحات الصحراوية المتوافرة وغير المستثمرة والتي تصلها شبكة الطرق، تشكّل البنية التحتية لإقامة محطات إنتاج الطاقة الشمسية وفق تقنية إنتاج البخار من حرارة الشمس لتوليد الطاقة الكهربائية وشبكة نقل الطاقة التي تغطي مجمل الأراضي.
البعث
تعليقات الزوار
|
|