الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

سوريون في لبنان يؤكدون إلغاء إقاماتهم المؤقتة الكفالة الشخصية

الاقتصاد اليوم:

أكد عدد من السوريين في لبنان وعدد من المكاتب السياحية، أنه تم إلغاء الإقامات المؤقتة أو ما تسمى الكفالة الشخصية للسوريين الموجودين في لبنان، في ظل القرارات التي يتخذها الجانب اللبناني في قضية اللاجئين السوريين، دون أن يكون هناك إعلان بشكل رسمي عن هذا الإجراء.

وبينت مكاتب سياحية عدة في بيروت أنه تم إيقاف منح وتجديد الإقامات الشخصية المؤقتة للسوريين (الكفالة)، إذ يتم سحبها من أصحابها في حال مغادرتهم لبنان، ويمنعون من الدخول بموجبها مرة أخرى إن كانوا في زيارة إلى سوريا ويرغبون بالعودة للبنان.

وتابعت أن أي سوري متواجد في لبنان بموجب هذه الإقامة يعد مخالفاً، وإذ تم إلقاء القبض عليه من قبل القوى الأمنية اللبنانية، يطلب منه تسوية وضعه خلال أسبوعين وفي حال لم يستطع يعود إلى بلده على الفور.

ويقول أحد السوريين العائدين من لبنان “تم وضع منع دائم له عند محاولته الدخول إلى لبنان عند نقطة المصنع في الحدود السورية – اللبنانية، بسبب حدوث جدال عنيف مع أحد الضباط اللبنانيين المتواجدين هناك، رغم أن لديه كفالة شخصية”.

كيف تتم تسوية الوضع للسوريين في لبنان؟

وهنا أوضح صاحب أحد المكاتب السياحية في بيروت أن تسوية الوضع للسوريين تكون بإيجاد كفالة مؤسسة أو شركة، ولكن يصعب تأمينها لأن المسؤولية في هذه الحالة تقع على عاتقها بشكل كامل، وسابقاً قبل أن تحدث هذه التطورات لم يكن أحد يكفلهم بموجب هذه الكفالة، لافتاً إلى أن هذه الإجراءات الجديدة ستؤدي إلى مزيد من الصعوبات التي يعاني منها السوريون المتواجدون على الأراضي اللبنانية.

وأضاف أن رسوم الكفالة الشخصية تتراوح بين 250- 300 دولار، فهناك 150 دولار رسوم تدفع للأمن العام اللبناني إضافة إلى 50 دولار رسوم تعهد بالمسؤولية يكتبه الكفيل أمام الكاتب بالعدل، ويطلب أيضاً عدة أوراق ثبوتية أخرى، وقد تصدف أن يكون هناك اتفاق بين الكفيل والمكفول على مبلغ مالي أكبر من ذلك مقابل هذه الكفالة.

يذكر أن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، قال في تصريح لقناة LBCI اللبنانية إن ملف ترحيل اللاجئين السوريين سيتحرك بوتيرة أسرع، وتم الطلب من الأجهزة الأمنية ترحيل أي مقيم بطريقة غير شرعية في لبنان إلى بلاده.

وأكد أن عملية ترحيل اللاجئين السوريين نحو بلادهم بطريقة ستكون أسرع وأكثر تنظيماً، كما أن بعض المناطق ستمنع تعليم السوريين، بعد الظهر، في العام المقبل.

وشهد ملف اللاجئين السوريين في لبنان تطورات متسارعة، سيما بعد قضية مقتل باسكال سليمان، بأيدي مجموعة فيها عدد من السوريين، ما تسبب بارتفاع حالة الاحتقان في شوارع البلاد من وجود السوريين، وتزايد حالات العنف ضد اللاجئين السوريين في لبنان.

ونتج عن هذه التطورات قرار أوروبي يقضي بمنح لبنان مبلغاً قدره مليار يورو، إذ أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، في مؤتمر صحافي بتاريخ 2 أيار الجاري، في السراي الحكومي اللبناني مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، والرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، تقديم حزمة مالية بقيمة مليار يورو دعماً للبنان، مؤكدةً “ضرورة ضمان رفاه اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة”.

ووفق مصادر في الداخلية اللبنانية نقلت عنها صحيفة “إندبندنت عربي” فإنه يوجد في لبنان 300 ألف نازح لديهم إقامة صادرة عن الأمن العام اللبناني، ومليون و486 ألف نازح مسجل في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أما غير المسجلين في أي مكان فيبلغ عددهم وفق التقديرات 300 ألف سوري بحسب موقع أثر برس.

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك