الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

(الحميــر) على غلاف كتاب للتربية الإسلامية.. ماذا تعني؟

الاقتصاد اليوم:

مفتي حلب: التصميم لا يعبّر عن مضمون المادة نهائياً

مسؤولون في وزارة الأوقاف:

لا إجابة لدينا!

لماذا أغلفة كتب الثانويات الشرعية في وزارة الأوقاف صُممت في غاية الجمال والدقة والعناية التوضيحية وغلاف كتاب التربية الدينية الإسلامية في وزارة التربية للأول الثانوي صمّم بشكل غير لائق كما عبّر أهالي الطلاب والطلاب عن استيائهم الشديد؟.

في علم الإخراج المرئي لا يوجد تكوين في صورةٍ أو مشهدٍ إلّا وله تسويغ ودلالة، فإلى ماذا ترمز “الحمير” الأربعة “عذراً على هذه الواقعة” التي تشرب وتلعب في صورة توحي إلى العشوائية والفوضى، وأين الترابط بين الصورة ومضمون الكتاب؟ ولاسيما أن الإسلام يرمز إلى الجمال والابداع، والله سبحانه وصف بعض الأفعال بالجميل، فقال في سورة يوسف “فصبر جميل”، وفي سورة الحجر “فاصفح الصفح الجميل”، وفي سورة الأحزاب “فسرحوهن سراحاً جميلاً”، وفي سورة المعارج “فاصبر صبراً جميلاً”، وقال في سورة المزمل “واهجرهم هجراً جميلاً”، هذا التكرار لكلمة الجمال ألا يرمز إلى أهمية الجمال في الإسلام؟.

وإليكم هذه الآية وهي مشهد في غاية الجمال، يقول تعالى “أفَلَم ينظُروا إلى السَّماء فَوقَهم كَيفَ بَنينَاهَا وزَيّناهَا وما لها من فروج* والأرضَ مددناها وألقينا فيها رواسي وأنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوجٍ بَهِيج* تَبصرةً وذِكرَى لِكلِّ عَبدٍ مُنيب* ونَزّلنَا مِنْ السَّمَاء مَاء مُبَارَكَاً فَأنْبَتْنَا بِه جَنّاتٍ وحَبّ الحَصِيد* والنَّخلَ بَاسِقَات لَهَا طَلعٌ نَضِيد* رِزقَاً للعِبادِ وأحْيَيْنَا بِه بَلدةً ميتاً كذلك الخروج”.

فلماذا تجاهلَ التصميمُ قيمةَ الجمال في الإسلام؟

في لقاء خاص مع “الأيام” قال مفتي حلب الدكتور محمود عكام- أستاذ محاضر في كليتي الحقوق والتربية بجامعة حلب: إن تصميم غلاف مادة التربية الدينية الإسلامية للأول الثانوي لا يعبّر عن مضمون المادة، ولايتطابق مع مضمون الكتاب نهائياً وكأنه يناسب كتب التاريخ القديمة، وأين يُلحظ الدين في صورة الكتاب؟.

ويشير سماحته إلى أنه لو عرضنا التصميم على أي شخص وسألناه، فهل سيعرف أنه كتاب التربية الدينية الإسلامية؟، مضيفاً: تخيّل إذا وضعت سنبلة القمح على كتاب الرياضيات فهل هذا توضيح ؟..

حتى إنّ هذا التصميم جمالياً غير مناسب في القرن الواحد والعشرين للإسلام الذي يرقى بالإنسان، ولماذا لم يضعوا صورة الجامع الأموي في حلب أو في دمشق، فإنه ألصق بالمادة، ونحن نأمل أن يستشار أصحاب الرأي في مثل هذه القضايا في دائرة الإفتاء ونحن نتحمّل المسؤولية، فعلينا أن نستشير كلاً في اختصاصه، خصوصاً أن السيد الرئيس حفظه الله دعا إلى توسيع المجالس الاستشارية.

علاوةً على ذلك يؤكّد سماحته أن آيات القرآن الكريم فيها تخيلات في غاية الجمال وقد تربينا من خلال القرآن على الذوق والرقي، فالله جميل يحب الجمال ونحن نسعى لذلك في لباسنا ومنازلنا ومركبنا وأين ما حللنا، خلاف ما صُمم لغلاف كتاب التربية الدينية الإسلامية للأول الثانوي.

ونظراً إلى أنّ وزارة الأوقاف هي صاحبة الخبرة في الشؤون الدينية ولها الأسبقية في تصميم ما يناسب كتب الشرعية، اتصلت “الأيام” بمعاون وزير الأوقاف الدكتور تيسير أبو خشريف الذي اعتذر عن التعليق على التصميم وأحال التعليق إلى المعنيين في وزارة التربية، إضافة لاتصالات عديدة مع معاون الوزير لشؤون التعليم الشرعي والدعوة النسائية الدكتورة سلمى عياش.. لكن لا توجد إجابة، أيضاً اتصال مع مدير التعليم الشرعي في وزارة الأوقاف الدكتور محمد البخيت الذي اعتذر عن أي تصريح من دون موافقة الوزير!.

“جريدة الأيام ”

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك