الاقتصاد اليوم:

أدت تصريحات رئيس مجلس الوزراء عماد خميس للفضائية السورية التي قال فيها إن "عضوا في مجلس الشعب طلب إقامة نوافير راقصة في الحدائق العامة" إلى جدال وتراشق للردود شارك فيه عدد من أعضاء المجلس ووزير الدولة لشؤون المجلس عبد الله عبد الله ورئيسة المجلس هدية عباس وذلك في مستهل جلسة لمناقشة أداء وزارة السياحة .

وكان خميس قال في مقابلة مع الفضائية السورية إن "أحد أعضاء مجلس الشعب طلب نوافير راقصة في الحدائق العامة هو يطلب حقه وطلبه محترم وهناك أيضا من يطلبون القمح وتحسين الخبز والخدمات وجميع طلباتهم محترمة لكننا في ظروف استثنائية فهل نستطيع.. لا نستطيع أن تكون النوافير في الحدائق العامة راقصة.. بالتأكيد لا يمكن".

ومما أثار ردود الفعل أيضا ما قاله رئيس الحكومة خلال المقابلة بأنه اتفق مع رئيسة المجلس على أن "يقوم كل وزير بزيارة المجلس وأن يشرح واقع عمل وزارته ويستمع إلى أسئلة أعضاء المجلس ويجيب عليها بشكل كامل".

ومن تصدر الردود على تصريحات خميس هما عضوا المجلس /وليد درويش/ و/مجيب الدندن/ اللذين أعربا عن احتجاجهما على ما قاله معتبرين أن فيه "استخفافا بأعضاء المجلس" فيما رفع /الدندن/ صوته بالقول أن "أعضاء المجلس يمثلون السلطة التشريعية ولا يحتاجون لإذن من أحد في السلطة التنفيذية حتى يوجهوا له أسئلة ما".

الجدال أعقبه مداخلة لعضو المجلس /عمار الأسد/ أكد فيها أن "خميس كان شفافا ولم يتكلم خلال مقابلته باستخفاف تجاه أحد من الأعضاء" داعيا إلى "طولة البال" ومطالبا الدندن ب"الهدوء وعدم رمي الاتهامات فإذا كان هناك وثائق فهناك جهات معنية بها ويجب عدم اتهام رئيس الحكومة الذي له احترامه".

وحول فكرة النوافير الراقصة كشف عضو آخر في المجلس أن طرح الفكرة "تم من قبل عضو المجلس هادي شرف خلال لقاء رئيس الحكومة مع وفد من أعضاء المجلس عن محافظة دمشق" مضيفا أن "خميس لم يهاجم أي عضو وقال عن الفكرة إنها صحيحة ويكن لها كل احترام ولكن هناك أولوية لأن سورية تخوض حربا".

ودافع وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب عن رئيس الحكومة بالتصديق على ما قاله ونقل عنه قوله خلال المقابلة إن "جميع الأسئلة الخطية التي ترد من أعضاء المجلس إلى الوزراء تتم الإجابة عليها بالكامل" معقبا على ذلك بالقول "وهو صادق في هذا الكلام".

وقال عبد الله "أما بالنسبة للبحيرات الراقصة فقد تم طرح هذا الموضوع خلال لقاء خميس مع عدد من أعضاء المجلس في مبنى رئاسة مجلس الوزراء" مشيرا إلى أن "خميس لم يسفّه الموضوع وأعجب به فعلا ولكنه قال إنه ليس من أولوياتنا إلا إذا كنا في راحة تامة ووضع جيد".

وتابع عبد الله نقلا عن خميس قوله إن "بعض أعضاء مجلس الشعب متحمسين ومندفعين للأداء الإيجابي" مبينا أن خميس "لم يقل إنهم مندفعون نحو التهور ولم يقصد ذلك وبالتالي فإن ما جاء على لسانه هو كلام مسؤول ورجل دولة بامتياز".

وأنهت رئيسة مجلس الشعب الجدال الدائر في المجلس بقطعها وعدا للأعضاء بالاستفسار عن الموضوع ونقل الإجابة لهم لاحقا.

المصدر: موقع صاحبة الجلالة