الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

دخاخني: مؤسسات التدخل الإيجابي لا تشكل بديلاً للمواطن في حال مقاطعة سلع التجار

 الاقتصاد اليوم:

يرى رئيس "جمعية حماية المستهلك" "عدنان دخاخني" أن فكرة مقاطعة السلع مرتفعة الثمن جيدة لكنها لا تناسب الظرف الراهن للمواطن وخاصة من ذوي الدخل المحدود، الذي بطبيعة الحال فرضت عليه المقاطعة بشكل قسري بسبب ضعف القدرة الشرائية نتيجة ضعف الدخل وجنون الأسعار فهو يقتصر على قوت يومه فقط وبالتالي لا يستطيع أن يدخل نفسه في غمار مقاطعة حاجاته الأساسية ولاسيما أن مؤسسات التدخل الايجابي -حسب دخاخني- لا تشكل البديل الكافي للمواطن ولا يمكن أن تكون الملجأ الوحيد له في خضم تفشي ظاهرة البسطات والأسواق المفتوحة على مصراعيها في كل زاوية ومكان من الشوارع والأزقة ناهيك بالمحلات التجارية المرخصة بشكل نظامي,

وتالياً فإن إمكانية تطبيق حملة المقاطعة تقتصر على الأشخاص الميسورين الذين لديهم القدرة على مقاطعة بضائع التجار والاعتماد على المؤسسات الحكومية في عملية الشراء وهنا من الممكن توجيه تلك الشريحة للتضامن اجتماعياً ووجدانياً مع المواطن ذي الدخل المحدود.

ويرى المحلل الاقتصادي الدكتور "محمد الكوسا" أن فكرة المقاطعة جيدة ومن الممكن أن تعطي نتائج فاعلة في حال كانت البدائل موجودة وذلك بوضع قائمة بالمواد الاستهلاكية الأكثر إلحاحاً للمقاطعة ومراعاة زمن قدرة المواطن على مقاطعتها من جهة وقدرة المؤسسات الاستهلاكية على تأمينها بأسعار منافسة من جهة أخرى والأخذ بالحسبان التوزيع الجغرافي لمنافذ بيع مؤسسات التدخل الإيجابي بحيث تلبي حاجة أكبر عدد ممكن من شريحة المقاطعين ولاسيما في الأماكن النائية، وهذا يتحمل موجبات تطبيقه المؤسسات ذاتها من خلال التسليم بفكرة سلع الاستقراب التي لا تحمل المواطن عبء الوصول إلى السلعة أو دفع أجور نقل لتأمينها بل على المؤسسات أن توصلها إليه، ويضيف الكوسا: إن نجاح حراك اقتصادي كهذا يتطلب أيضاً من المؤسسات تكثيف مراكز البيع والاعتماد على مجموعات ميدانية تتبع لجهات التدخل الإيجابي وتمتلك الخبرة الاقتصادية في عملية البيع والتسويق والترويج للمنتج وذلك يعتمد على قدرة إدارة المؤسسات الاقتصادية الحكومية في التعامل مع هذه الحالات واغتنام مبادرة المواطن من خلال تأمين البضائع بأسعار رخيصة ولو كانت بجودة أقل لكن بشروط منطقية وصحية مقبولة.

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك