الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

فيضانات الشتاء تصل إلى الطرق الدولية... والمسؤول سوء تنفيذ وإهمال!

الاقتصاد اليوم:

كما في كل عام، تتحول كثير من شوارع مدننا وطرقاتها المركزية إلى مستنقعات كبيرة من المياه مع هطول الأمطار، فتغرق فيها السيارات أو تتعطل حركة السيارة تماماً أو تتسبب بحدوث ازدحاما لا يحدث حتى على الحواجز في أوقات الذروة. فهل إلى حد هذا الحد تبدو معالجة مشكلة المستنقعات صعبة أو مستحيلة؟ أم أن الوحدات الإدارية ليس لديها كفاءات وخبرات تمكنها من إيجاد حلول ناجعة لهذه المشكلة المتكررة مع كل منخفض جوي؟

هناك سببان لحدوث المستنقعات في الشوارع والطرق ناجمان في الأساس عن سوء تنفيذ للمشاريع والإهمال. السبب الأول هو في قنوات التصريف التي إما لا تجهز قبل حلول موسم الأمطار وتجري صيانتها بشكل فعلي وعملي أو أن تنفيذها بالأساس يشوبه مخالفات وتجاوزات. والسبب الثاني هو في عمليات تعبيد الطرق والشوارع ومدها بطبقات الأسفلت حيث التنفيذ العشوائي وعدم التقييد بالمواصفات، وهذا يتضح في كثير من الشوارع الجديدة المنجزة والتي لم تمض عليها فترة أشهر قليلة حتى ظهرت الحفر وتجمعت المياه فيها بشكل يعرقل حركة السير. وكي لا يعتقد البعض أن المشكلة أو المقصود بالكلام السابق هو شوارع العاصمة، فإننا نشير إلى أن المشكلة تبدو أخطر على الطرقات المركزية التي مربط المحافظات ببعضها ببعض كاسترداد دمشق بيروت الذي عانى أمس من ازدحام كبير وحتى ساعات المساء جراء بحيرات المياه المتشكلة بفعل الأمطار والثلوج ودون أدنى تواجد للجهات المعنية وورشات الصيانة.

إن مشكلة فيضانات الشوارع التي تتشكل مع شتاء كل عام لا علاقة لها بالعقوبات ومعالجتها لا ترتبط بسعر الصرف، فكل ما تحتاجه هو بعض الاهتمام والمتابعة من مسؤولي الوحدات الإدارية بدءاً من المحافظين وحتى رئيس المكتب التنفيذي في أي قرية أو منطقة، إذ يمكن لإجراءات الصيانة والإصلاح المستمرة تلافي حدوث مشاكل كثيرة وأضرار جسدية ومادية كبيرة. لكن كم محافظ كان متواجداً خلال العاصفة المطرية والثلجية الأخيرة على الطرق وبين عاملي الصيانة؟ كم رئيس مكتب تنفيذي كان يشرف على أعمال معالجة مشكلة الفيضانات وتصريف مياها؟.

سيرياستيبس

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك