الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

قبل أن يحل الشتاء بمعاناته..هل سترسم الحكومة الجديدة صورة مختلفة

الاقتصاد اليوم:

مع التوقعات بأن شتاء هذا العام قاسياً بعض الشيء، فإن الوقت لايزال متاحا أمام الحكومة الجديدة لترتيب أولوياتها وأوراقها بحيث يمر الشتاء القادم مريحاً كما كانت تعد الحكومات السابقة ويخونها عدم دقة التخطيط وصوابية الإجراءات المتخذة.

وكما يعلم الجميع فإن توفير المشتقات النفطية بكميات مقبولة وضمن برنامج زمني مناسب هو كل ما يتمناه المواطن في فصل الشتاء، فعلى الأقل أن يتم فعلاً الالتزام بالفترة الزمنية المحددة لتبديل اسطوانة الغاز المنزلي والبالغة 23 يوما أو لتكن كل شهر مرة إنما بانتظام ودون إرباكات وتبريرات مل المواطن من سماعها وكذلك الأمر بالنسبة لمادة المازوت المخصصة للتدفئة، ففي السنوات الماضية أصرت وزارة النفط على اتباع سياسة غير عادلة في التوزيع بين المدينة والريف، ففي الوقت الذي تكون فيه شدة البرد كبيرة في الريف مع ساعات تقنين للكهرباء عالية تم منح كل أسرة مقيمة فيها 200 ليتر توزع على دفعتين فيما كانت حصة المدينة حيث البرد أقل وساعات التقنين الكهربائية أيضاً أقل 200 ليتر توزع على دفعة واحدة. ولا ننسى كذلك مسألة قنوات تصريف مياه الشتاء وتجهيزها منعا لحدوث فيضانات ومستنقعات أثناء المطر الغزير وغير ذلك من الإجراءات والخطوات الضرورية.

هناك متسع من الوقت أمام جميع الوزارات المعنية والوحدات الإدارية لتحضير نفسها وخدماتها بحيث لا تفاجأ كالعادة بحلول فصل الشتاء، وإنما تكون مستعدة ولديها حلول لمختلف الصعوبات والمشاكل التي يتوقع حدوثها استناداً إلى تجارب السنوات السابقة التي يجب مراجعتها وتقييم الإجراءات المتخذة وردة فعل المواطنين ومدى تعاونهم، وإلا فإننا في الفصل القادم سنكون في مواجهة المشاكل نفسها وعندها ستكون ثقة المواطن بالمؤسسات وأدائها في أدنى مستوى لها وهذا يفترض ما يرفضه الفريق الوزاري الجديد.

سيرياستيبس

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك