الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

1.5 مليون سائح يعني تصريف 1.5 مليار دولار وسطياً.. أين انعكاسها على سوق القطع

الاقتصاد اليوم:

كانت وزارة السياحة قد كشفت عن زيارة مليون و450 ألف زائر حتى نهاية شهر آب، إضافة إلى أكثر من مليون و300 ألف سوري بينهم مئات آلاف المغتربين، وتجاوز الإشغالات في الساحل 90%، وفي دمشق وحلب 75%، فهذا يعني أن مئات آلاف الدولارات تمّ تصريفها بما يحقق على الأقل استقراراً بسعر الصرف إن لم يكن تخفيضاً، غير أن السعر استمر بالارتفاع، وهو اليوم ورغم نهاية الموسم السياحي وتوقعات ارتفاعه أكثر، إلا أنه أقل مما كان عليه في ذروة الموسم!!.

الأكاديمي الدكتور شفيق عربش شكّك بالأرقام المصرح عنها من عدد للسياح، معتبراً أنها لو كانت صحيحة لـ”كانت الدنيا بألف خير”، فإذا اعتبر معدل إنفاق السائح 1000 دولار وسطياً، والسياحة تتحدث عن مليون ونصف المليون زائر، فهذا يعني ملياراً ونصف المليار دولار، ألم يكن لها أي أثر ملموس؟، مبيناً أنه حتى ولو صرفت هذه الأموال في السوق السوداء لكانت أثرت إيجاباً على تخفيض سعر الصرف واستقراره، فهل تحتسب الوزارة زيارات ممثلي المنظمات أو رحلات التسوق بين سورية ولبنان كسياحة؟.

وأضاف عربش أنه حتى زيارات المغتربين لم تنعكس سوى بمساعدة أهاليهم على تحسين روتين غذائهم ومعيشتهم قليلاً، أما بشكل عام فهناك جمود وانخفاض بالقدرة الشرائية، مما انعكس ارتفاعاً بسعر صرف الدولار الذي سجّل بالنشرة الرسمية 11500 ليرة، كون المركزي يريد أن يتوازن بالسعر مع السوق الموازية، معتبراً أن تخفيض السعر أو رفعه ليس مهماً بقدر تثبيته، فالتغيّرات الكبيرة المتواصلة تدفع بالتجار لرفع نسب التحوط، مما يرفع مستويات أسعار السلع والمواد الأساسية، دون حسيب ولا رقيب. وأوضح عربش أن الاستقرار يتحقق باتخاذ المصرف المركزي إجراءات علمية وليست ارتجالية، مثل التعامل مع الفوائد بشكل جيد، وأن يكون المركزي قائداً للسوق لا تابعاً له، وهو الذي يتحكّم بكل هذه الكتلة النقدية وليس العكس

البعث

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك