الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

أسر تلجأ إلى الجبال والقرى هرباً من الزلزال.. مختصون: تلك الأماكن ليست بمنأى كلياً عن الزلازل

الاقتصاد اليوم:

بين مدير المركز الوطني لرصد الزلازل د. رائد أحمد، أن هناك بعض الناس تذهب إلى القرى أو تبتعد إلى الجبال نظراً لخوفها من حدوث تسونامي أو زلزال؛ علماً أننا طمأنا الناس بأن تسونامي لم يحدث إلا في حالات خاصة، مضيفاً: “محافظة اللاذقية كان لها وضع خاص لأنها تعرّضت لهزات كثيرة؛ ولكن الجبال أو القرى ليست بمنأى عن حدوث الزلازل وجميع المساحات الجغرافية معرّضة لحدوث الزلازل والهزات الأرضية، ولكن الناس تذهب إلى القرى لعدة أسباب منها أنه لا يوجد اكتظاظ بالسكان، ويوجد مساحات واسعة، والأبنية ليست عالية ولا ملاصقة لبعضها”.

وكان د.أحمد طمأن أن الهزات الارتدادية باتت أخف من السابق، لافتاً إلى أن هناك هزات خفيفة على البحر وفي لواء اسكندرون؛ لكن حتى الآن الوضع ضمن الأمور غير المحسوسة.

أستاذ مادة البيتون المسلح بكلية الهندسة وعضو لجنة الكود السوري وعضو بالهيئة العليا للبحث العلمي قطاع التشييد والبناء د.عصام ملحم، بيّن أن انتقال الناس للسكن في منازل القرى هرباً من الزلازل يأتي نظراً لأن البيوت تكون مؤلفة من طابق واحد وحجم الضرر إذا تساقط البناء سيكون أخف فيما لو تساقط البناء بأكمله.

ولدى سؤالنا للدكتور ملحم حول مدى صحة المعلومات التي تفيد بأن منازل القرى قديمة وإنشاؤها آمن، أجاب: “هذه أفكار مغلوطة وحتى لو كانت هذه المنازل حجرية فإن الأبنية الحجرية غير مقاومة للزلازل، وليس مؤشراً أيضاً إن كانت مبنية منذ زمن بعيد أو حديثة البناء إنما هذا يعود إلى تقنية التنظيم والتصميم”، مضيفاً: “كل ما هنالك أن الناس عندما تفكر بالذهاب إلى منازل القرى هذا لأنها طابق واحد إذا تهدم (لا قدر الله) بفعل الزلزال تكون الكتل والأوزان أخف، والإخلاء أسرع والمقصود أي شخص بإمكانه أن يفتح الباب ويخرج بسرعة، على عكس القاطنين في الطوابق العليا الذين لم يستطعوا النجاة بسهولة نظراً لارتفاع الطوابق كما حدث في الزلزال الأخير”.

أما فيما يخص البحث عن الأمان وقت الزلزال واللجوء إلى الأماكن المنخفضة، أكد د. ملحم لـ”أثر” أنه لا علاقة بمستوى ارتفاع المنزل بالزلزال، قائلاً: “هناك أبراج عالية منفذة ومصممة بطريقة هندسية وفنية ومقاومة للزلازل من ناحية المواد، ضبط الجودة، اختبارات ومخططات، عندها لا مانع لو كانت 10 طوابق، وفي الجهة المقابلة يمكن أن يكون البناء عبارة عن طابقين قد يقع فوق رؤوس ساكنيه بسبب سوء التنفيذ، لذلك فإن هناك مفاهيم مغلوطة عند الناس عن طبيعة الأبنية وتصميمها إنما أعود وأؤكد بأنه لا علاقة لارتفاع مستوى البناء أو انخفاضه بالانهيار من جراء الاهتزازات والزلازل إنما طبيعة التصميم والتنفيذ هي الأساس”.

أثر برس

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك