الاقتصاد اليوم:

أوشكت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية، على الانتهاء من إنجاز كافة الترتيبات والإجراءات اللازمة لتسيير قطارات مجانية لنقل زوار معرض دمشق الدولي من محطة القدم حتى محطة السبينة، حيث يجري العمل على صيانة الخط الحديدي الواصل بين محطة القدم ومدينة المعارض (من أجل تسيير القطارات مع المحافظة على أمان سيرها) وذلك لمسافة /18/كم.

كما يتم العمل على إعادة تأهيل محطة القدم التي تعرضت لأعمال تخريبية وتجهيزها بكافة المستلزمات الخدمية اللازمة بكلفة بلغت 300 مليون ليرة، بالإضافة إلى صيانة عربات نقل الركاب بعدد /30/، وإعادة تأهيل عربات أخرى عددها 13 عربة إضافية بهدف زيادة عدد الركاب المنقولين بالقطار حيث من المقرر تسيير / 34/ قطاراً يومياً، وتأمين جهوزية القطارات في محطة القدم و تجهيز 8 قطارات منها 2 احتياطاً، بالإضافة لتجهيز القاطرات الموجودة في المديرية بعد تعرضها لأعمال تخريبية والتي بلغ عددها /2/، ونقل /6/ قاطرات من محطة حلب إلى دمشق براً (بعد إصلاحها وصيانتها في حلب) وذلك بالاستعانة بالآليات المتخصصة لنقل هكذا حمولة من قبل الشركة العامة لنقل الكهرباء بكلفة بلغت /6 ملايين ليرة/.

و تم العام الماضي إنشاء محطة جديدة بالقرب من أرض معرض دمشق الدولي مؤلفة من ثلاثة خطوط مع أرصفة ومظلة وكافة المستلزمات الخدمية بما فيها الطرق الواصلة بين المحطة وأرض المعرض والطاقة الكهربائية والمجموعات الكهربائية الاحتياطية اللازمة لتخديم محطة مدينة المعارض، وكذلك وسائل الاتصال المختلفة اللازمة لتحقيق أمان سير القطارات بكلفة مليار ليرة.
هذا و تعكف الورشات والفنيون المختصون في المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، على أعمال ترميم شاملة ومتأنٍ للبنى التحتية الثابتة والمتحركة في المؤسسة و استعادة النشاط الفعال للسكك الحديدية كشريان حيوي يسهم في إعادة إنعاش قطاع النقل السوري، الذي يعتبر النقل السككي أحد أهم أدواته لجهة اقتصاديته وفعاليه.

وتلفت أحدث التقارير الراشحة عن المؤسسة، إلى أن التركيز ينصب حالياً على إعادة تأهيل وصيانة الخط الحديدي على محور حمص دمشق، والذي يبلغ طوله /205/ كم بهدف إيصال القطارات من المحافظات الشمالية والساحلية إلى مدينة دمشق، وإلى محطة عدرا ومحطة تشرين الحرارية في وديان الربيع، حيث تم تأهيل 141كم من حمص حتى الناصرية في منطقة القلمون.

فقد تم تأهيل صيانة وتأهيل تفريعة الخط الواصلة إلى مطحنة الحبوب بالناصرية، وبوشر بنقل مادة الحبوب من المرافئ السورية إلى تلك المطحنة منذ الشهر الثالث من هذا العام، بعد أن توقفت معظم الخطوط الحديدية عن العمل خلال سنوات الحرب على سورية، باستثناء خط طرطوس اللاذقية، وبعد الانتهاء من صيانة الخط الحديدي الواصل بين طرطوس وحمص بمسافة تبلغ 141 كيلومتراً تمت المباشرة بصيانة هذا الخط،

وقد كانت أضرار الجزء الأول الواصل بين طرطوس وحمص، بسيطة، بالتالي تكاليفه غير كبيرة، ولم تضطر المؤسسة إلى التعاقد مع أي من الجهات العامة لإعادة تأهيله، أو حتى إلى استيراد مواد لاستخدامها في الترميم، فجميعها كانت موجودة في مخازن المؤسسة، بينما الجزء الأكثر تضرراً هو الواصل بين دمشق وحمص، فقد تعرض الجزء الأكبر منه للدمار، و المكونات الحديدية مسروقة، والأعمال الصناعية المقامة عليه مثل العبارات والجسور جميعها مدمرة.

هذا وتزمع المؤسسة إنشاء الخط الحديدي للمدخل الشمالي لدمشق، ابتداء من عدرا وانتهاء بمحطة القابون، حيث سيكون هناك محطة ركاب وتجمع نقلي متكامل، ومراكز لانطلاق البولمان، كما سيتم متابعة تنفيذ المرافئ الجافة في كل من محطتي عدرا والسبينة بهدف نقل الحاويات بواسطة القطار من المرافئ الساحلية إلى دمشق وعدرا مما يساهم في توفير الوقت والتكاليف.