الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

السوريون يودعون السفير الصيني..بياو: سورية وطني الثاني...حمشو: كان مثالاً في الدبلوماسية الراقية والمسؤولة

الاقتصاد اليوم:
 
كل العوامل ربما كانت متوفرة لتكون العلاقات السورية الصينية جيدة .. وهي جيدة لتملئ قلوب السوريين بالحب والشغف للسفير الصيني في دمشق بينما يهم بالرحيل منهياً خدمته في سورية , وقبل أن يرحل خاطب مودعيه قائلا أن تعليمات الرئيس بشار الأسد كانت دافعا له للعمل والانجاز ..
 
.. على كافة المستويات يبدو التعاون متميزا .. لما لا والعلاقات بين البلدين تقوم على أسس الصداقة .. ذات الأسس التي دفعت الصين لاستخدام الفيتو 10 مرات كرمى لصديقتها سورية .. ولمساندة الشعب السوري بينما يناضل مع العالم ضد كورنا .. بل ولمساعدة سورية في الكثير من الامور التي تدخل في إطار دعم شعبها ومساعدته على مواجهة محنة الحرب ومنعكساتها ورفع قدرته على مواجهة العقوبات
 
في حفل وداع السفير الصيني بيونغ بياو .. الرجل الذي استطاع اتقان استخدام اللغة العربية ليعبر عن مشاعره دون اي تكسير لأحرفها الصعبة , فبدت كلماته مباشرة ومفهومة وواضحة المعنى , والأهم عمد الى توظيفها حيث أراد بالضبط .. و بشكل نقل معها ودون أية حواجز الكثير من الود الصيني لسورية .. ومن وده هو شخصياً اتجاه البلاد التي خدم فيها وخبر شعبها ..
 
قال اولاً انه بينما كان يبدأ مهامه كسفير .. " التقيت الرئيس بشار الأسد الذي أخبرني أنّ السفير الناجح يجب أن يتحدث ويعمل من أجل البلدين .. بلده والبلد الذي يمثل بلده فيه .. وقد بقيت أتذكر ذلك طوال فترة عملي هنا في سورية .. وعملت بتعليماته دائما , وإذا كنت قد نجحت في دفع علاقات الصداقة والتعاون بين بلدينا سورية والصين فالفضل يرجع الى السيد الرئيس بشار الاسد الذي أكنُ له كل الحب والاحترام " .
 
السفير بياو تذكر خلال كلمته ايضاً وبكثير من الوفاء فضل الوزير الراحل وليد المعلم حيث قال : أنا مشتاق له . فقد علمني كثيرا , علمني كيف اتعامل مع الشعب السوري وكيف ابدأ عملي كسفير للصين في سورية , إن للوزير وليد المعلم رحمه الله الفضل الكبير في نجاحي .
 
ولأن مجلس الاعمال السوري الصيني كان صاحب الحضور القوي والنشيط والمتابع للعلاقات السورية الصينية عبر قدرته على تجسيد دوره بأمانة .. فقد أراد السفير أن يوجه كلمة خاصة لرئيس المجلس المهندس "محمد حمشو " بل وخاطبه بالقول : "انت أخي واستاذي الذي دائما ماكان يشجعني على أداء مهامي وعملي في سورية بكثير من الإقدام والحماسة ولطالما أنجزنا الكثير من الأمور والأعمال معاً
 
السفير بياو تحدث عن الآفاق الواسعة التي تنتظر العلاقات السورية الصينية خاصة في مرحلة إعادة الاعمار فهناك شركات بدأت فعلا تعمل في قطاع الاسمنت والطاقة الكهربائية والبديلة ..كل ذاك ولم تنقطع المساعدات الصينية لسورية من قمح وأرز وباصات ومعدات كهربائية ..
 
وقال : تحت رعاية الرئيس الاسد وبمساعدة من الزملاء في الخارحية والسفارة ومجلس الاعمال عقدنا اجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة بعد انقطاع 12 عاما وكانت حافزا لإطلاق ودفع التعاون الاقتصادي والتجاري , كما تم توقيع وثيقة تعاون في بناء الحزام والطريق لتصبح سورية جزءاً من المبادرة ..
 
وأضاف : انا متأكد أنّ سورية ستنهض من جديد بعد أن عملت فيها لاكثر من 9 سنوات حتى أصبحت وطني الثاني
 
قبل أن يبدأ حفل وداع السفير بياو كان مجلس الاعمال السوري - الصيني عقد اجتماع عمل فثمة الكثير الذي يجب فعله للدفع بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين, خاصة وأن المجلس الذي يعمل منذ سنوات طويلة بات قادرا على تقديم نفسه كفريق عمل متكامل يعمل لصالح تطوير علاقات البلدين واكثر, فهو يعمل من أجل التعاون في إعادة الإعمار ونعتقد انّ المستقبل يحمل الكثير على هذا المستوى وهذا ما أعلنه السفير بياو أصلا عندما قال ان الصين ستكون طرفا في إعادة إعمار سورية
 
في كلمته امام رجال الاعمال السوريين , وكل من حضر لوداع السفير بياو في منتجع يعفور , قال المهندس محمد حمشو رئيس مجلس الاعمال السوري الصيني : أنه مع انتهاء مهام السفير فيونغ بياو في دمشق , كان لمجلس الاعمال السوري الصيني الكثير من العمل والتعاون والذي اثمر الكثيرمن الانجازات والنجاحات والاعمال المشتركة , ونحن نثمن للسفير بياو دوره في تطوير العلاقات بين بلدينا وعلى كافة الصعد ونشكره من كل قلوبنا كونه كان مثالا في الدبلوماسية الراقية والمسؤولة وفي التواضع والاحترام ولمسنا منه كل الحرص على مصلحة بلدينا ..
 
وقال مخاطبا اياه : شكرا أيها الصديق العزيز والكبير متمنين لك دوام النجاح
 
حمشو أكد أن الصين تستعد لتكون طرفا قويا ومؤثرا في عملية إعادة إعمار سورية وهناك الكثير من الشركات الصينية تتطلع للعمل والاستثمار في سورية بل هناك شركات بدأت فعلا العمل والاستثمار خاصة في قطاع الاسمنت و قطاع الطاقات البديلة , مشيرا إلى أن مجلس الاعمال السوري الصيني يعد رديفا نشيطاً ومساعداً في دفع العلاقات الاقتصادية والتجارية وقد قام بالكثير وما زال أمامه الكثير ليقوم به في المرحلة القادمة
 
كان حفل توديع السفير بياو الذي أقيم في منتجع يعفور حالة راقية من الوفاء والود . وكان الحضور محبا وراغبا في التعبير عن مشاعره اتجاه سفير عرف كيف يخدم بلده وسورية في آن معا .. والاهم أن الحضور كان اجتماعا استثنائيا ونوعيا لمجتمع الاعمال السوري في سهرة سيحملها السفير بياو في ذاكرته طويلا .
 
سيرياستيبس
تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك