الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

اللاذقية تختنق بدخان حرق القمامة

الاقتصاد اليوم:

يعاني سكان مدينة اللاذقية من مشكلة رائحة حرق النفايات ليلا المنبعثة من الأراضي الزراعية القريبة من مكب البصة.

مدير البحث العلمي والدراسات العليا في جامعة تشرين المهندس هيثم شعبان المختص بهندسة البيئة _ معالجة نفايات، قال في حديث حول المكب، إن مكب البصة يعتبر بؤرة التلوث الأولى في محافظة اللاذقية، حيث يستقبل 1500طن من النفايات المختلطة يوميا.

وكشف أن هناك عملية احتراق ذاتي للقمامة تحدث بسبب تسرب غاز الميتان من النفايات، حيث ينبعث هذا الغاز تلقائيا في المكبات التي يزيد عمرها عن العشرين عاما، بالإضافة إلى عمليات الحرق العشوائي التي يقوم بها الناس.

وأشار شعبان إلى خطر الرشاحة الناتجة عن تحلل النفايات والتي تلوث المياه الجوفية، لافتا إلى أن المياه الجوفية في المنطقة ليست بعيدة جدا عن سطح الأرض فبالحفر من 6 إلى 10 متر يمكن الوصول إليها.

وانتقال التلوث عبر المياه الجوفية هو من أهم العوامل للقضاء على التربة والمزروعات المروية بها، كما تؤثر على صحة الإنسان في حال شرب منها.

أما عن الحلول، يرى شعبان أن الأفضل إيجاد حلول مكانية للمكب دون نقل آلف الأطنان وجمعها في مكان واحد لمنع تفاعل القمامة مع بعضها، في ظل غياب وجود معامل تدوير نفايات.

كما أنه من الممكن إعداد خطط علمية ومنهجية ممكنة التطبيق لنظام جمع الرشاحة المتكونة في أرض المكب على مر السنوات.

وبحسب دراسات علمية فإن الدخان المنبعث من حرق النفايات يحمل الغازات المختلفة والجزيئات القابلة للاستنشاق التي تحوي على المواد السامة وتضر بصحة الإنسان، ويسبب الدخان الحرقة في العينين وفي الأنف والحلق بالإضافة إلى السعال والصداع وضيق التنفس والربو.

كما أن التعرض طويل الأمد لدخان حرق النفايات، يسبب السرطان، حيث يحمل الهواء الملوث من حرق النفايات المواد المسببة للسرطان، ويمس بجهاز المناعة والجهاز الهرموني، ويعرقل عملية تزويد خلايا الجسم بالأكسجين، كما يسبب الانسداد في عضلة القلب وخاصة لدى مرضى القلب.

رئيس شعبة الصدرية في المشفى الوطني باللاذقية الدكتور جابر زهرة، قال أنه لم يبلغ بقدوم أي حالة اختناق أو تحسس بسبب الدخان المتصاعد جراء حرق النفايات إلى المشفى، دون أن يؤكد النفي، مبينا أنه قد تأتي حالات إلى قسم الإسعاف وتتلقى العلاج ويتم تخريجها على الفور.

وأضاف أن دخان الحرق بشكل عام هو من المواد الملوثة للهواء ويؤثر على الرئة والقصبات، ويكون خطره أكبر على المرضى الذين يعانون مشاكل تنفسية أو رئوية أصلا، لكن الخطر الحقيقي يكمن في استمرار عمليات الحرق لأنها حكما سيكون لها دور في التسبب بأمراض عديدة حتى للأشخاص الأصحاء.

وأشار إلى أن مستويات الخطورة تتوقف على نوع المواد التي تحرق، ففي حال كانت مواد سامة فإن أخطارها قد تسبب أمراض وعائية وعصبية، لكنه أكد أن نوع المواد التي تحرق غير معروف.

أما مدير البحث العلمي والدراسات العليا في جامعة تشرين المهندس هيثم شعبان المختص بهندسة البيئة _ معالجة نفايات، قال في حديث حول المكب، إن مكب البصة يعتبر بؤرة التلوث الأولى في محافظة اللاذقية، حيث يستقبل 1500طن من النفايات المختلطة يوميا.

وكشف أن هناك عملية احتراق ذاتي للقمامة تحدث بسبب تسرب غاز الميتان من النفايات، بالإضافة إلى عمليات الحرق العشوائي التي يقوم بها الناس.

وبين شعبان أن هناك تأثير للرشاحة الناتجة عن تحلل النفايات والتي تلوث المياه الجوفية.

أما عن الحلول، يرى شعبان أن الأفضل إيجاد حلول مكانية للمكب دون نقل آلف الأطنان وجمعها في مكان واحد لمنع تفاعل القمامة مع بعضها، في ظل غياب وجود معامل تدوير نفايات.

بدوره مدير الخدمات الفنية في اللاذقية المهندس وائل الجردي، أكد أن متابعة موضوع الحرق من مهام الشرطة وأنها تلاحق مفتعلي الحرائق وتم القبض على عدد منهم، مبينا أن مفتعلي الحرائق هم أشخاص يعملون بنبش القمامة وفرز الحديد والبلاستيك والأوراق والمواد التي يمكنهم بيعها للتجار الذين يبيعونها إلى المعامل.

وأشار إلى أن هؤلاء النباشين يتفقون مع سائقي سيارات نقل القمامة لتفريغ الحمولة في أراضيهم ليتم الفرز فيها، وبعدها يقومون بحرق الباقي غير القابل للبيع.

وقال إن عمليات الحرق تتم بعد بمنتصف الليل في الأوقات التي لا يتم تسيير دوريات شرطة فيها، لكن تم مؤخرا وضع خطة مراقبة لضبط هذه الحالات.

يذكر أن مساحة مكب البصة في اللاذقية تساوي 35 هكتار، ويتم يوميا نقل أكثر من 1000طن من القمامة إليه، وتنقل إليه نفايات المحافظة منذ العام 1979، ووفق خطة المحافظة يجري العمل على طمر النفايات الموجودة لإعادة تسليم الأرض إلى وزارة السياحة ليصار إلى إعادة استثمارها سياحيا بعد معالجة آثار الطمر.

هاشتاغ سوريا

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك