الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

بضائع عابرة للنوافذ الحدودية: سلع مهربة تغزو الأسواق رغم أن باب الاستيراد مغلق

الاقتصاد اليوم:

برادات ذات بابين، شاشات مسطحة كبيرة وأخرى منحنية يسميها أصحاب المحال التجارية الcurv، ملابس أجنبية فاخرة، شوكولا الغالاكسي والمارس ومختلف أنواع الشوكولا السويسرية، هي بضائع موجودة في مختلف «المولات» والمحال التجارية، مع أن الاستيراد ممنوع وخاصة للكماليات، لأن التوجه الحكومي اليوم يتطلع باتجاه تشجيع الصناعات المحلية، على ذمة القرارات الصادرة.

تدخل «المولات» تسأل أصحاب المحال التجارية عن مصدر البضائع، يجيبك التاجر بكل ثقة: «لا تخاف كلو أجنبي».

كيف يدخل الممنوع من الدخول؟

سؤال أجاب عليه معاون وزير الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية بسام حيدر بالقول: «منذ 23/8/2016 لم يتم منح أي إجازة استيراد، وحتى قبل ذلك التاريخ كان التوجه الحكومي يمنع أي استيراد للكماليات»

كما أشار حيدر إلى أن هذه المواد الموجودة في الأسواق إن لم تكن من معروضات معرض دمشق الدولي فهي حتما دخلت عبر المنافذ الحدودية غير الشرعية، ففي فترة المعرض تم منح إجازات استيراد لبعض السلع من أجل الاستهلاك المحلي وتشجيعا للمشاركة في المعرض.

الأمر ذاته أكده وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عبدالله الغربي أثناء اجتماع في وزارة الاقتصاد لبحث تسويق الحمضيات، إذ أكد الغربي أن معظم البضائع الموجودة خاصة التركية منها دخل عبر المنافذ غير الشرعية، وقال «إن الأعداء لن يرضوا بانتصارنا الاقتصادي» بحسب تعبيره.

إذاً هي المعابر الخارجة عن سيطرة الدولة، كتلك التي على الحدود مع الأردن أو تركيا.

لكن يبقى السؤال: إن كانت تلك المعابر خارج السيطرة الحكومية، وهو عذر مبرر، فأين هي دوريات الجمارك التي من المفترض أن تخالف معظم أصحاب المحال التجارية التي تملك بضائع كتلك؟

فشل في التصدير ونجاح في التهريب

ربما تكون الحكومة قد نجحت كلامياً في منع الاستيراد من خلال منع الإجازات، بالإضافة إلى أن الدراسات المتعلقة بإحلال صناعات محلية بديلاً عن المستوردات لم تزل قيد الانتظار، لكن النتيجة تبقى ذاتها لأن التهريب حل مكان الاستيراد، وبذلك يكون التغيير تبديلاً بالمصطلحات فقط.

وبعيداً عن الاستيراد والرفاهية التي تحققها السلع المهربة لأصحاب الطبقات المخملية، فإن الفشل في التصدير مازال قريباً من المشهد التجاري، خاصة بعد أن فشلت الحكومة في تصدير الحمضيات معللة فشل التصدير بفشل التسويق «لم نكن نعرف الأنواع المرغوبة من الحمضيات لدى الروس» كما قال وزير الاقتصاد في الاجتماع المشار إليه.

أخيرا يبدو أن المشهد التجاري اليوم يتلخص بفشل في التصدير، و نجاح في التهريب، وعند الجمارك الخبر اليقين.

هاشتاغ سيريا

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك