الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

تهريب المواشي.. التجارة الجديدة على الحدود اللبنانية

الاقتصاد اليوم:

فتحت الحرب الدائرة في سوريا الباب واسعاً أمام الكثيرين للاستفادة من غياب القانون في بعض المناطق، وصعوبة تطبيقه في باقي المناطق، عبر الإثراء غير المشروع بجميع الوسائل والطرق المخالفة للقانون.

وتهريب البضائع واحد من أسهل هذه الأبواب وأوسعها، بل وأسرعها مراكمة للثروات حتى وصل البعض إلى الثراء الفاحش منها.

على الشريط الحدودي مع لبنان، المحاذي لمحافظة حمص، والبالغ طوله نحو 72 كم، ينشط التهريب بكافة وسائله يومياً دون حسيب أو رقيب. وهي ليست “تجارة” جديدة في هذه المنطقة. لكن الموضة الجديدة فيها هي تهريب المواشي!

فتهريب المواشي عبر هذه الحدود صار اليوم شغلة جميع المهربين، الصغار منهم والكبار.

يقول قصي، أحد سكان القرى الحدودية بين القصير وتلكلخ، أن عشرات السيارات عبر الحدود يومياً عبر معابر خاصة بالمهربين، محملة بأعداد كبيرة من رؤوس الغنم والبقر، وأحيانا الماعز أيضاً.

وأكد قصي أن سيارات التهريب هذه لا تتحرك بمفردها، بل ترافقها سيارات أخرى مزودة برشاشات لحمايتها حين اعتراضها من دوريات الأمن أو حرس الحدود أو الجمارك. ويؤكد أن من يقف وراء هذه العمليات هم أصحاب النفوذ في المنطقة، والذي يعتبرون أنفسهم فوق القانون، ولا تتوقف عمليات التهريب التي يقومون بها علناً.

أما غدير، من منطقة تلكلخ، فيؤكد لنا أن البعض يهرب الأغنام بواسطة الدراجات النارية من القرى والمناطق المجاورة نحو الشريط الحدودي، مقابل 5 ألاف ليرة على كل رأس غنم. ويحمل في النقلة الواحدة على دراجته أربعة رؤوس غنم تباع في الجهة الاخرى من الحدود بثلاثة أضعاف سعرها في سوريا.

ويشير غدير إلى أن عمليات تهريب الأغنام تمارس أيضاً من خلال تجميع القطيع عند المقاطع الحدودية غير الشرعية ومن ثم تهريبه إلى لبنان سيراً على الأقدام.

مصدر في مديرية الزراعة بحمص أكد أن عمليات التهريب المستمرة للماشية تساهم بشكل كبير في خفض أعدادها داخل سوريا، وبالتالي تؤثر مباشرة على الاقتصاد السوري.

وقال المصدر أن الهدف الأساسي هي أغنام “العواس” المطلوبة بشدة في سوق الخليج العربي، إلى جانب الأبقار.

وذكر أن إحصاء رؤوس الغنم الأخير في حمص بلغ مليون ومئة ألف رأس غنم، و61 ألف رأس بقر، و82 ألف رأس ماعز. فإذا استمر التهريب على هذا المنوال فسيتمكن من القضاء على هذه الأعداد القليلة التي تبقت في حمص.

الجدير بالذكر أن عمليات قمع التهريب تمارس ضمن حدود معينة فقد تمكنت الأجهزة المختصة خلال الفترة السابقة ضبط العديد من حالات تهريب الماشية وحصلت صدامات في كثير من الأحيان مع أصحاب النفوذ من المهربين تطور بعضها إلى اشتباكات بالأسلحة.

المصدر: هاشتاغ سوريا

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك