على الرغم من توقّف معمل الأسمدة منذ 10 أيام.. أين الكهرباء
الاقتصاد اليوم:
راجع حجم التغذية الكهربائية في سوريا نهاية العام الجاري بشكل غير مسبوق، إذ لامست ساعات القطع الـ 22 ساعة في اليوم في أغلبية أحياء العاصمة دمشق، وكان السبب الرئيس لذلك، بحسب تصريحات المعنيين في وزارة الكهرباء هو انخفاض كميات الغاز المخصصة لمحطات التوليد بعد تشغيل معمل الأسمدة في منتصف تشرين الثاني الماضي، لتصل إلى 1600 ميغا تقريباً بعد أن كانت قرابة 2000 ميغا.
وعلى الرغم من مرور 10 أيام على توقف المعمل المذكور، وتأكيد الوزارة على أن الإنتاج عاد إلى ما كان عليه بعد إيقاف معمل الأسمدة، لكن الانقطاع بقي على ما هو عليه ولم يطرأ أي جديد، وعلى العكس حصلت في بعض المناطق انقطاعات أطول، وبقيت ساعات التقنين على ما هي عليه؛ فأين الكهرباء إذاً؟
على جانب من الاتهامات والانتقادات التي وجهت لعمل وزارة الكهرباء خلال الفترة الماضية، كانت مسألة تراجع إنتاجية البلاد إلى 1600 ميغا في منتصف تشرين الثاني الفائت تقريباً، قد أخذت حيزاً واسعاً للحديث عنها وذلك نتيجة انخفاض كميات الغاز الموردة للوزارة على خلفية تشغيل معمل الأسمدة، ولكن بعد مرور شهر تم إيقاف المعمل، ومن المفترض أن تعود كميات الإنتاج لدى الكهرباء على ما هو عليه قبل انخفاضها أي 2000 ميغا، لكن ما هو ملموس غير ذلك، وهذا دفع السوريين إلى التساؤل عن سبب ذلك؟
وشرح مصدر في وزارة الكهرباء الأسباب التي جعلت تأثير عودة كميات الغاز من معمل الأسمدة غير ملحوظة للسكان، إذ بيّن أن تزامن عودة الكميات المضافة إلى الشبكة مع ارتفاع الحمولات على ساعات التغذية الطبيعية المخصصة لكل محافظة، أدى إلى حصول انقطاعات إضافية أفقدت الكميات المضافة إلى الشبكة من إمكانية إحداث تأثير فعلي يمكن أن يلمسه الناس.
وأرجع المصدر سبب ارتفاع الحمولات إلى انخفاض درجات الحرارة التي دفعت السكان إلى تحميل الشبكة بأجهزة التدفئة بمختلف أشكالها، والتي ستؤدي حتماً إلى الضغط على خطوط الشبكة الكهربائية وبالنهاية تحصل انقطاعات متكررة، وهذا يعني حصول الفصل الترددي الذي يهدف إلى حماية الشبكة من أيّة أخطار قد تؤدي إلى إخراجها عن الخدمة.
وأشار المصدر إلى أنّ الوزارة هذا العام استكملت إنجاز عدد من المشاريع التي تم البدء بها خلال الفترة الماضية، إذ تم إعادة تشغيل المجموعة الأولى من محطة توليد حلب وتجهيز محطة الرستين في اللاذقية بالكامل وهي فقط تحتاج إلى وقود.
أثر برس
تعليقات الزوار
|
|