الاقتصاد اليوم:

في معظم الدول الشاطئية يعتبر السمك غذاءً شعبياً نظراً لتوافره بشكل كبير ولانخفاض أسعاره ولقيمته الغذائية العالية في حين يختلف الوضع جداً لدينا فكمياته قليلة وأسعاره مرتفعة ومازال وجبة غذائية للأغنياء فقط رغم الوعود التي أطلقتها الهيئة العامة للثروة السمكية عند إحداثها منذ عدة سنوات!.

  وفي الفترة الأخيرة ارتفعت أسعار السمك البلدي كما باقي المواد الغذائية في السوق، ويعزو البعض من صيادي السمك هذا الارتفاع الكبير في أسعارها إلى عوامل متعددة أهمها غلاء مستلزمات الصيد، كالشباك بجميع أنواعها، حيث زادت 10 أضعاف، إضافة إلى ندرة توافرها في الأسواق هذا عدا عن عملية إصلاح مراكب الصيد لما تتعرض له من تلف وأضرار أثناء العواصف.‏‏

 وبحسب بعض الصيادين فإن تلك الصعوبات خفضت من إنتاجهم وزادت صعوبة الصيد لأن الأنواع الجيدة من الأسماك تتواجد في مناطق بحرية في جرف صخري عميق.‏‏

ومن المفيد عرض أسعار بعض الأصناف الشائعة من الأسماك البلدية التي تباع في أسواق طرطوس والبداية من الأعلى سعراً حيث بلغ سعر كيلو سمك القريدس بين 10 إلى 15 ألف ليرة ونوع (كربال) بلغ سعره بين 4000 و4500 ليرة والسمك نوع بوري بين 1100 و2000 ليرة وسمك السرغوس يباع بين 1500 و3000 ليرة ونوع السمك فريدي يباع الكيلو ب 6000 ليرة والرملي تراوح بين 8000 و12000 حسب توفره وسمك المرمور بين 2000 و3500 ليرة وسمك البلاميدا بين 1000 و1500 ليرة والسردين وصل سعره إلى 1000 ليرة ويعتبر سمك اسمنيس (ابو شوكة) الأرخص ويباع بين 400 و800 ليرة.‏‏
والسؤال الذي يطرح نفسه و نعممه إلى الجهات المسؤولة..أين أنت يا هيئة الأسماك من هذا الواقع؟‏‏