الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

ما قصة تقنين الكهرباء في سورية.. (هل كلام الليل يمحوه النهار)؟!

الاقتصاد اليوم:

لم يأتي برد الشتاء بعد...وها هي الكهرباء تعلن تقنينها على الكثير من المناطق...حتى بلغت في حلب 20 ساعة انقطاع وفق ما تناقلته الأخبار، هل كلام الليل يمحوه النهار!؟.. حجة واحدة متبقية لوزارة الكهرباء بعد عودة التقنين في سورية.
 
وهنا نجد أن وزارة الكهرباء رسبت في امتحانها الأول الذي لم يبدأ بعد، بالرغم  من التصريحات التي أطلقتها من وزارة الكهرباء قبل شهر ونيف عن أن هذا الشتاء سيكون دافئا وأن الكهرباء ستكون بوضع جيد، إلا انه كما يقال "المكتوب مبين من عنوانو".
 
فها هي الكهرباء منذ نحو أسبوعين حتى الآن تبدأ بالانقطاع لساعات طويلة أثناء الليل والنهار، ويتزامن ذلك مع أخبار تؤكد أن وضع الوقود الخاص بتوليد الطاقة الكهربائية جيد وإلى تحسن مستمر، أي أنه لا يوجد أي حجة لرفع ساعات التقنين الكهربائي، وخاصة أن سورية تزود لبنان بالكهرباء للحصول على الفيول الخاص بالتوليد، وفق ما ذكر سابقا في العديد من الاخبارالصادرة عن وزارة الكهرباء.
 
 إذاً، ماهي قصة الكهرباء في سورية ؟.. هل كلام اللليل يمحوه النهار؟.. لماذا عاد التقنين الكهربائي؟...ليس هناك إلا حجة واحدة هنا وهي زيادة الحمولات، وهذه حجة منطقية ولكن الكثير من التصريحات الصادرة عن وزارة الكهرباء أكدت أن الشبكة الكهربائية في سورية جاهزة لجميع المحافظات، إذاً هل الحمولات تستدعي رفع ساعات التقنين حتى خارج اوقات الذروة؟.
 
برد الشتاء لم يأتي بعد..فهل هذا التقنين هو عبارة عن إنذار لكي يعود المواطن ويشتري البطاريات والإنفراترات والليدات؟.. نحن لا نلوم وزارة الكهرباء..فالحمولات فعلا كبيرة وخاصة مع ارتفاع أسعار المازوت وتوجه معظم المواطنين للتدفئة في هذه الأيام على الكهرباء..ولكن ومع مرور نحو شهرين على استقرار الكهرباء وعدم انقطاعها إلا لدقائق فقط في اليوم والليلة..شعر المواطن بالإحباط عندما عادت العتمة إليه..فنأمل من وزارة الكهرباء أن تبقي الامل موجود بعدم التقنين الطويل للكهرباء وأن تعمل على توزيع الحمولات..فالمواطن ملّ البطاريات والليدات والمولدات التي استخدمها لسنوات.

بزنس 2 بزنس سورية

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك