الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

ماروتا سيتي.. مشاكل تم رصدها منها زيادة الضغط على شوارع العاصمة

الاقتصاد اليوم:

بدأت معالم مدينة ماروتا سيتي في دمشق، تتضح أكثر وأكثر وخاصة بعد أن نهض حوالي 23 مقسماً فوق الأرض موزعين على أرجاء المدينة، في حين وصلت بعض المقاسم إلى المراحل النهائية من الإنشاء، فبدأت المقاسم تبرز جمالية التصميم بعد البدء بعملية إغلاقها والإكساء وخاصة أن لكل مقسم تصميم خاص به يختلف عن تصميم المقاسم المجاورة.ماروتا سيتي

ماروتا سيتي التي تُعرّف نفسها بأنها المدينة الجديدة التي سوف تسهم في بزوغ فجرٍ جديد لدمشق وتضعها على خارطة الحداثة والعالميّة، لا زالت تعمل بعقلية المتعهدين، ولم نشاهد الشركات العملاقة أو العابرة للقارات تدخل إلى المدينة التي أُحدثت بموجب المرسوم التشريعي رقم 66 لعام 2012 الذي نص على إحداث منطقتين تنظيميتين في نطاق محافظة دمشق ضمن المصور العام للمحافظة.

ويضم المشروع 281 مقسماً “تشمل مقاسم سكنية استثمارية ومختلطة ومقاسم إدارية وخدمية”، وبحسب مصادر في ماروتا، وصل عدد المقاسم الحاصلة على موافقة الفكرة التصميمية إلى 172مقسماً، وعدد المقاسم التي تقدمت بطلب ترخيص 138مقسماً، وعدد المقاسم الحاصلة على رخصة البناء بلغ 66 مقسماً، وعدد المقاسم التي حصلت على أذونات صب 35 مقسماً، وعدد المقاسم المحفورة 110 مقاسم، وعدد المقاسم التي فيها طلبات إزالة شيوع 42 مقسماً.

مشاكل تحيط بالمشروع:

ويرى متابعون أن المشروع سوف يزيد من الضغط على شوارع العاصمة كونه محدد بمدخلين ومخرجين من جهة أوتستراد المزة والمتحلق الجنوبي، وغالبية سكان هذه المنطقة المقدر عددهم بـ67 ألف نسمة، سيكون لديهم أكثر من سيارة، عدا عن أن كل مقسم يضم عشرات الشقق السكنية ما يعني أنه وقت الذروة سيخرج من المدينة آلاف السيارات صباحاً ومساءً.

ومن المشاكل الأخرى غير المنظورة من وجهة نظر أستاذ جامعي متابع للمشروع، هي أنه كيف سيتم ربط الصرف الصحي للمشروع؟ هل مع خط الصرف الصحي للعاصمة، وهل يستوعب هذه المصروفات أم سيتم إنشاء محطة تصفية؟ أم أن هذه المشكلة مؤجلة إلى حينها؟ خاصة أن بعض الشقق أصبحت شبه جاهزة للسكن لكن لم تتوصل المدينة بعد إلى صرف صحي ترتبط به.

كما يلاحظ أن بعض المقاسم السكنية يتم صبها بواسطة الروافع الثابتة ما يعني أنه لا يوجد لدينا في سوريا مضخات لصب الطوابق المرتفعة، كما لا يوجد سلالم، فمضخات الإطفاء لا تصل إلى هذه الطوابق، وهذه مشكلة أخرى لم تؤخذ بالحسبان.

ومن المشاكل التي تم رصدها، أن جميع المواد المستخدمة في التصميم للمقاسم بحاجة إلى الاستيراد وممنوع استيرادها، فهل سيحصلون على استثناء خاص؟ كما لم يتم البدء بالمقاسم الخدمية من مدارس ومستوصفات ودوائر خدمية في المدينة.

وبالنسبة لحركة البيع والشراء في ماروتا سيتي، يرى أصحاب المكاتب العقارية العاملة في المدينة إنها في الحدود الدنيا، ومتوقفة كما هو حال سوق العقارات في البلد كون المستثمر الخارجي لا يجد طريقة لإدخال أمواله إلى البلد لشراء شقق سكنية في ماروتا، وهناك طلب بالسؤال فقط ما يعني أن هناك عدد كبير من المهتمين وخاصة من السوريين الموجودين في دول الخليج.

وبين صاحب أحد المحال العقارية أن سعر المتر على العظم في ماروتا اليوم أرخص من سعر المتر في المناطق المشابهة لماروتا، أو الأدنى منها كون معالم المدينة لم تكتمل بعد.

ويرى أصحاب المكاتب العقارية أن أصحاب بعض الشقق السكنية بدؤوا العمل على إكساء شققهم حتى يستطيعوا السكن في منازلهم والتخلص من دفع الإيجار بالرغم من عدم توفر الخدمات والبنى التحتية في ماروتا.

ويتوقع مهندسون مراقبون أن يحتاج المشروع إلى سنوات طويلة حتى يتم الانتهاء من المدينة كون بعض المقاسم لا زالت تعاني من الإشكالات القانونية والورثة إضافة لأن حركة البيع والشراء في الحدود الدنيا، وقياساً بمشاريع مشابهة كما هو الحال بالمنطقة المجاورة لماروتا، هناك مشروع في تنظيم كفرسوسة لم ينتهِ حتى اليوم، ولا زالت بعض المقاسم ضمن التنظيم لم ترخص أو تبدأ بالعمل على الرغم من سنوات طويلة على بدء المشروع.

المصدر: اثر برس

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك