الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

مر اليوم الأول لكن القادم أخطر.. مدارسنا ازدحام في الصفوف وغياب لمواد التعقيم والمنظفات

الاقتصاد اليوم:

بعيداً عن الانتقادات الشعبية الواسعة التي ميزت اليوم الأول من العام الدراسي، خاصة ما يتعلق بالصور المحضرة مسبقاً والتي تم تناقلها إعلامياً وما شاهده الناس فعلياً على أرض الواقع، فإن المطلوب من وزارة التربية وتجنباً لأي سيناريو غير محبذ أن تعدل من طريقة متابعتها لأوضاع المدارس واحتياجاتها، فقد حمل اليوم الأول الكثير من الملاحظات المفترض أن تكون على طاولة وزير التربية وبمتابعته شخصياً، ولعل من أهم تلك الملاحظات الازدحام الكبير للطلاب في الصفوف وهو ما يخالف البرتوكول الصحي والتعليمات التي وزعتها الوزارة لكن ماذا بيد مدراء المدارس أن يفعلوه اذا كان عدد الصفوف محدداً وامكانية الاستعانة بدوام ثان تبدو غير مجدية في ظل النقص الحاد في عدد المعلمين والمدرسين والإداريين، وهو ما يتطلب تدخلاً من قبل مديري التربية في المحافظات لاسيما وأن بعض مديري المجمعات التربوية تنقصهم الخبرة والمؤهلات لاتخاذ قرارات صحيحة لا تسبب ارباكات وفوضى كما حدث في بعض ضواحي دمشق. ومن الملاحظات أيضاً ما يتعلق بمواد التعقيم والتنظيف التي لم يصل منها أي كمية إلى كثير من المدارس وهذا يخالف ما نص عليه البرتوكول الصحي ويطرح تساؤلات عن مصير مشتريات الوزارة والمديريات من مواد التعقيم والتنظيف وأين تم توزيعها فعلياً، والأخطر كيف يمكن استمرار العملية التربوية والمدارس غير قادرة على إجراء التعقيم الدوري وحماية المعلمين والمدرسين...الخ وهذه برسم الجهات الرقابية.

إن انتهاء اليوم الأول من العام الدراسي يجب ألا يعني أن الأمور مرت بخير ويمكن إكمال باقي أيام العام الدراسي بالطريقة نفسها التي جرى التعامل بها مع اليوم الأول، لذلك يجب على المديرين المركزيين في الوزارة الذين كلفوا بمتابعة افتتاح العام الدراسي على أرض الواقع في كل محافظة أن يرفعوا تقارير صحيحة وموضوعية بعيداً عن سياسة التجميل وإخفاء الحقائق ليتسنى للوزارة اتخاذ الإجراءات المناسبة في الوقت المناسب وإلا فإن هناك توقعات بحدوث مشاكل كثيرة وعندئذ ستكون الوزارة بكاملها في موضع المسؤولية والمحاسبة

سيرياستيبس

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك