الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

مرضى يشتكون من ارتفاع أجور المعاينة الطبية..نقيب أطباء دمشق: المعاينة هي 750 ليرة فقط

الاقتصاد اليوم:

يجمع مراجعو العيادات الطبية الخاصة على أن الأجور فيها تشكل عبئاً ثقيلاً يرغب الكثيرون في التخلص منه ولاسيماً أن هذه الأجور في تزايد مستمر ويرون أنه يجب على الجهات المختصة العمل على تخفيض الأسعار لتناسب الجميع وأن تعمل بالوقت نفسه على تذليل العقبات التي تعترض المريض في القطاع العام,

السيدة هنادي سيف الدين تقول: سبق لي ان ذهبت إلى عيادة خاصة, لقد كان الأمر في غاية البساطة حجزت وذهبت في الموعد المحدد ووجدت عناية واستقبالا جيدين لكنني فوجئت بالأجر المرتفع الذي توجب عليّ دفعه وعندما سألت عن السبب قالت الممرضة إن هذه الأجور متعارف عليها بين العيادات وأنهم يتقاضون أجراً أقل بكثير من بقية العيادات الأخرى,

وأشارت إلى أن العيادات الخاصة تتقاضى الأجور التي تريدها, بينما يجد المريض نفسه مضطراً للدفع بعدما يتلقى العلاج, مؤكدة أنه من الضروري أن تكون هناك قائمة معدة مسبقاً من الجهة المختصة تحدد بموجبها الأجور التي يحق للطبيب الخاص تقاضيها,

الدكتور محمد زرزور مدير المركز الصحي في مدينة دير عطية يرى ان ما يواجه المريض في العيادات الخاصة من مصاريف كبيرة دفعته إلى اللجوء إلى المراكز الصحية العامة التي تقدم الكثير من الخدمات تضاهي المشافي الكبرى، لافتاً إلى أن المركز الصحي في دير عطية يقدر عدد مراجعيه بشكل وسطي ما بين 65 – 70 مراجعاً يومياً من خلال ما يقدمه عبر عياداته الصحية. وأكد زرزور أن الأجور المرتفعة التي يتقاضاها القطاع الخاص لا مبرر لها في ظل وجود الكثير من المراكز الصحية والمشافي المجانية المنتشرة في كل مكان حيث تضم بعضاً منها كادراً طبياً متميزاً.

وتعليقاً على ارتفاع أجور المعاينات الطبية قال الدكتور يوسف علي أسعد رئيس فرع نقابة الأطباء في دمشق، أن المعاينة 750 ليرة حسب قرار عام 2004 المتضمن التعرفة الطبية للمعاينات ومنذ ذاك التاريخ لم نستطع تعديل التعرفة رغم غلاء المعيشة وغلاء جميع المواد والوسائل التشخيصية التي تقدم للمريض. وأشار إلى أن أطباء مناطق التوتر في دمشق معظمهم نزحوا إلى الداخل الدمشقي، وأن ما يقارب من 283 طبيباً منتسباً إلى فرع نقابة دمشق وجدوا فرص عمل في الخارج محاولين تحسين وضعهم المعيشي.

ولفت أسعد إلى أن المخالفات المرتكبة التي حقق فيها فرع نقابة الأطباء في دمشق خلال الفترة الماضية تمحور جلها في شكاوى حول تسعيرة الأجور التي يتقاضاها الطبيب وبعض حالات الإهمال، لافتاً إلى أن هناك بعض الأطباء الذين ارتكبوا ممارسات خاطئة يساء من خلالها للمهنة تمت إحالتهم لمجلس التأديب الذي يرأسه قاضٍ, فمنهم من تم فصله لفداحة الجرم المرتكب بحق المهنة, ومنهم الآخر تم توقيفه عن العمل لمدة زمنية معينة, وهناك عقوبات تنبيه فرضت بحق بعض الأطباء.

تشرين

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك