الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

معركة مول قاسيون... من يفوز الوزير أم المستثمر ؟

الاقتصاد اليوم

خرج موضوع إغلاق مول قاسيون بمنطقة مساكن برزة والخلاف القائم بين وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك من جهة والمستثمر من جهة أخرى عن كونه " خلاف ما بين مؤسسة حكومية ومستثمر " ..ليتعدى ذلك إلى درجة أصبح المتابعون الكثر لهذا الموضوع لا ينتظرون النتيجة "كقرار ينفذ للمصلحة العامة من عدمه" ..وإنما كتحدي.. من سينتصر ..الوزير ..أم المستثمر..؟.

إلا أن تصريحات وزير التموين وضعت الموضوع في إطار حق الدولة و إعادة النظر بالمبالغ الزهيدة التي يدفعها المستثمر كبدل سنوي .

"مول قاسيون" لم يغلق أبوابه رغم كل محاولات "مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق" لتنفيذ أمر الإخلاء والإغلاق...كما تناقلت المواقع الالكترونية وبعض الصحف المحلية حينها والسبب ما يزال مجهولا ما دفع البعض إلى نشر تأويلات كثيرة حول الموضوع بدءا من اتهام الوزارة بالعجز وصولا إلى توقعات تلمح وتشير إلى متنفذين يقفون وراء المستثمر ..منعوا تنفيذ القرار.

ومن باب الوصول إلى معلومة تشرح الموقف تواصلت مع معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك جمال شعيب الذي أكد أن الموضوع ليس من اختصاصه طالبا الاتصال بمدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عدي الشبلي الذي هو الآخر لم يدل بأي معلومات موضحا أنه لا يمتلكها أساسا.. علما أن جمال شعيب كان قد صرح مؤخرا لموقع الكتروني محلي أن مهمة التنفيذ أوكلت إلى "مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق" كون المجمع يتبع لها إدارياً وهو الوحيد الذي لم يتم تسليمه للوزارة حتى الآن منذ صدور قرارات الإخلاء.

ويبقى التعتيم الكبير هو الذي يخيم على موضوع إغلاق مول قاسيون في ظل انتظار المتابعين من الجهات المعنية بوزارة التجارة الداخلية تقديم إيضاحات تضع حدا لللغط الكبير الحاصل حول الموضوع .. ولاسيما بعد الرقم الذي كشفه وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك لأحد المواقع حين قال "انه ليس منطقيا أن يربح شخصا مليار ليرة من منشآة تابعة للدولة بحسب تقارير وزارة المالية ويودع في حساب الدولة 20 مليون فقط" .

ويسأل متابعون .. هل فعلا أضحى ملف المول أكبر من الوزارة والمستثمر ..؟ ومن هي الجهات التي يمكن أن تكون وراء المستثمر..؟ .. وهل سيتمكن المعنيون بوزارة التجارة من حسم الأمر..ومدى أحقية المستثمر باعتباره استأجر البناء من الوزارة كمستودع ومن ثم بنى عليه هذه المنشأة الضخمة وبتكاليف مالية كبيرة..؟.

المصدر: موقع صاحبة الجلالة

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك