الاقتصاد اليوم:

تحاول الحكومة السورية ترميم النقص الحاصل في عدد قطيع الأبقار الذي طالته نتائج الأزمة، فخسر من تعداده الكثير.

ووفقاً لبيانات وزارة الزراعة يبلغ عدد الأبقار عام 2015 حوالي 1.2 مليون رأس ، ولكن هذه الأرقام لا تتوافق مع كثير من التقارير التي تشير إلى انخفاض أعداد القطيع البقري السوري بنسبة تصل إلى 60% عما كان عليه قبل الأزمة .

مدير عام المؤسسة العامة المباقر عباس الجلاد قال أن استيراد الأبقار مستمر، حيث بدأ من عام 2017، فاستوردنا 1600 رأس في عقد أولي، ثم استوردنا 1400أخرى ووزعت على المربين.

وأضاف الجلاد بأن المؤسسة تعمل الآن على تنفيذ عقد ثالث لاستيراد نحو 5000 رأس، وهي مسألة تستغرق وقتاً طويلاً من شهرين إلى ثلاثة أشهر نتيجة للحجر الصحي في بلد الاستقدام وهي ألمانيا، والحجر الثاني في سوريا، ثم تبدأ عملية التوزيع للمربين، وأوضح الجلاد أن العقد الثالث تضمن توزيع نحو 2000 رأس من أصل 5000 رأس. كما وافقت الحكومة مؤخراً على إعلان عقد أمام من يرغب بالتقدم لاستيراد 5000 رأس أخرى للعام الحالي، وستستورد هذه الأبقار من ألمانيا من أفضل نوعية في العالم.

وأشار الجلاد إلى أن المؤسسة تعاقدت لشراء الرأس بـ 1415000 ل.س، في حين الدولة دعمت الموضوع من أجل تشجيع الثروة الحيوانية، وقدمت مساعدة للمربي، بحيث يشتري رأس البقر (البكيرة الحامل) بـ 920000 ل.س نقداً مقابل إيصال من المصرف الزراعي، على أن تتكفل الحكومة ببقية المبلغ، أما إذا كان عن طريق دفع آجل، فيدفع المربي نحو 995000 ل.س عدا الفوائد للمصرف لمدة خمس سنوات.

وختم الجلاد كلامه بالقول: إن دور المؤسسة يقتصر على تنظيم العقود وعلى توزيع الأبقار من خلال مبقر (الزاهد) لتوزيع (البكاكير) في طرطوس، وهناك شروط بحيث يحصل المربي الواحد (بكيرتين) كحد أقصى منعاً المتاجرة، في حين أن الحظائر تحصل على 5 (بكاكير).

وتبدو المفارقة أليمة حين نعلم بأن البلد الذي نستورد منه الأبقار ، هو البلد الأكثر استقطاباً للعقول والكفاءات السورية، حيث استقبلت ألمانيا ما يقارب مليون سوري، عدد كبير منهم من أصحاب المؤهلات العلمية العالية، كالأطباء والمهندسين والحرفيين ذوي المهارات!

هاشتاغ سوريا