الاقتصاد اليوم:

حتى العيد بعاداته وطقوسه أصبح اليوم حكراً على فئة معينة من السوريين ، حيث أن حلويات وثياب العيد أصبحت نوعاً من الترف بل حتى من الخيال للبعض .

ملابس طفل واحد ..براتب موظف

يقال العيد فرحة الطفل بثوب جديد ،لكن كم تبلغ كلفة كسوة الطفل الواحد في الأسواق السورية ؟

بالنسبة لمحال الماركات والتي أصبحت لزبائن الطبقة المخملية حصراً فتبلغ كسوة الطفل بعمر 100 سنين حوالي 30 ألف ليرة سورية،

أما بالنسبة للسوق المحلية فيصل سعر الجينز إلى 4000ل.س والكنزة3000 ل.س

أما الأحذية الوطنية فيصل سعر الحذاء إلى 40000ل.س ولكنها غالباً ما تكون قصيرة العمر ولا تمتلك الجودة العالية .

تقول السيدة " إم أحمد " أحتاج ل 155 الف ليرة لشراء كسوة عيد من محال الالبسة الوطنية لكل ولد من أولادي وتقول (لو عندي أربع ولاد كان ما ضل معنا مصاري ناكل ونشرب هالشهر ) وتضيف :عند النقاش مع البائع على السعر (المفاصلة ) ينهي الحديث بقوله (مو عاجبك روحي ع البالة ).

البالة هي الحل ..

 مع الارتفاع الخيالي لأسعار الملابس الجديدة يتجه البعض إلى الألبسة الأوروبية المستعملة التي أصبحت بمثابة الخيار الوحيد لدى البعض ،حيث يصل سعر الجينز 2000 ل.س والكنزة 1500ل.س لطفل بعمر 10 سنوات.
لكن لأسعار الأحذية ترتيب آخر في البالة ،حيث قد يبلغ سعر الحذاء 70000 ل.س أو أكثر أحياناً ، وذلك بحسب حجة البائع أنه " أوروبي أصلي وأطول من عمر الوطني "

حلويات العيد ..بأسعار مرّة

 تعتبر الحلويات من العادات الأساسية في العيد سواء كانت جاهزة أو بيتية ،ولكن هذه العادة ألغيت لدى الكثير من السوريين بعد أن وصلت الأسعار إلى حد خيالي ، حيث بلغ سعر كيلو المبرومة بالفستق بلسمن الحيواني 7000 ليرة ،آسية بالفستق الحلبي 6000 ليرة ،معمول بالفستق 5500 ليرة، برازق 2500 ليرة، عجوة 2500 ليرة، غريبة 2500 ليرة.

أيام قليلة يأتي العيد وتبث الإذاعات الأغنية المعتادة "يا ليلة العيد أنستينا " ولكن بالنسبة للكثير سيستقبلون ليلة العيد بجيوب شبه فارغة لتكون الجملة الأصح يا ليلة العيد "أفلستينا".

داماس بوست