الاقتصاد اليوم ـ خاص:

في مبادرة انسانية هامة وإنطلاقاً من مسؤوليتها الإجتماعية والوطنية قامت أجنحة الشام للطيران البارحة بتنفيذ رحلةً خاصةً إلى العاصمة البيلاروسية – مينسك بهدف إجلاء عدد من اللاجئين السوريين العالقين في بيلاروسيا وإعادتهم إلى وطنهم سورية.

هذا وقد أقلعت الطائرة من مطار دمشق الدولي، وهي لا تقل على متنها أي مسافر، متوجهةً إلى العاصمة مينسك في بيلاروسيا حيث هبطت في مطار مينسك الدولي البارحة تمام الساعة 02:50 بتوقيت غرينتش ثم عادت و أقلعت من مطار مينسك الساعة الثالثة والنصف صباحاً عائدةً الى مطار دمشق الدولي وعلى متنها (96 مسافراً) من السوريين العالقين في بيلاروسيا وقد نفذت أجنحة الشام للطيران الرحلة بالكامل ودون أن يتحمل المسافرين العائدين لبلدهم أي أعباء مادية.

الجدير بالذكر أن هذه الخطوة من قبل أجنحة الشام للطيران تأتي ترجمةً صريحةً وعمليةً لنواياها السليمة في خطة تشغيلها لرحلاتها وفي مساعدة العالقين السوريين في بيلاروسيا الذين يرزحون تحت ظروف مناخية قاسية ومن أجل تأمين حمايتهم وإعادتهم بسلام وأمان إلى بلدهم سورية.

كما أن هذه الخطوة تمثل مؤشراً هاماً في ضحد المزاعم والادعاءات التي توجها دول الاتحاد الأوربي للشركة بأنها كانت تقوم بنقل السوريين بهدف الهجرة غير الشرعية عبر بيلاروسيا إلى تلك الدول حيث أن أجنحة الشام للطيران كانت قد قامت بتشغيل رحلاتها الى (بيلاروسيا) لأغراض تجارية وتنشيطاً لحركة التجارة والتبادل الثقافي والسياحي بين البلدين سورية وبيلاروسيا والتي تربطهما معاً علاقات صداقة تاريخية ومتينة تعود لعشرات السنين، إضافةً لأهمية الخط الجوي في خدمة ونقل العديد من الطلاب السوريين الذين درسوا وما زال الكثيرمنهم يدرس بجامعات ومعاهد بيلاروسيا حتى الأن.

وقد أعلنت أجنحة الشام للطيران في وقت سابق عن إيقاف رحلاتها الجوية الى مينسك بشكل كامل والتي سبقت بها العديد من شركات الطيران المماثلة التي كانت تشغل إلى بيلاروسيا، هادفةً بذلك في منع التسبب بحدوث أزمة انسانية كانت قد لاحت على الحدود مؤخراً بين بيلاروسيا وبولندا، حيث جاء هذا القرار بالتزامن مع رغبة الشركة أيضاً في توضيح مواقفها إزاء ما يحدث قبل أن توجه لها أي إتهامات في نقل لاجئين عبر بيلاروسيا.

هذا ولن تتردد أجنحة الشام للطيران في تنفيذ رحلات جوية مماثلة الى بيلاروسيا فور ظهور طلبات جديدة من السوريين الراغبين في العودة إلى وطنهم الأم، وبذلك تترجم الشركة وبشكل لايدع مجالاً للشك، إستراتيجيتها في العمل المجتمعي والانساني والانتماء الوطني.