الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

أزمة الشتاء تتكرر …ومسؤولينا يلقون الكرة في ملعب الشتاء المفاجئ وزيادة الطلب!

 

أزمة غاز شهدتها عدد من المحافظات بدءا من حلب إلى اللاذقية فطرطوس.. في حين بوادر الأزمة بدأت تلوح بالأفق في ريف دمشق… عملية البحث عن الجرة الزرقاء باتت منهكة ومتعبة، وترافق ذلك مع ظهور أنياب تجار السوق السوداء وبدء ارتفاع أسعارها.

السيناريو يتكرر في كل عام رغم كل التطمينات والوعود التي أطلقت سابقا عن توفر المادة… الغريب في الأمر أن تصريحات المسؤولين تناقض الواقع.. فما يقال ليس كما يحدث بالفعل.. قالوا أنها ليست أزمة غاز بل زيادة في الطلب.. حال هذا التصريح ينطبق على حال تصريح الكهرباء..زيادة في الطلب أدت لرفع ساعات التقنين أكثر.. والأكثر غرابة (المفاجأت) حيث أن الشتاء يفاجئ مسؤولين الطاقة لدينا.. وكأن الشتاء لا يأتي بفصل الشتاء أو انه يتبدل بين الأشهر أو أنه يأتي فجأة ويذهب!.. ليسأل متابعون: أين التخطيط؟.. أين الدراسات؟.. أين الوعود؟.. زيادة الطلب والمفاجأة..ألم يكن في حسبان المسؤولين هذا الأمر؟!.

زيادة في طلب المازوت يرفع أسعاره ويجعله نادرا..زيادة في طلب الغاز يؤدي إلى أزمة غاز..زيادة في طلب الكهرباء تنقطع الكهرباء لساعات طويلة.. هل ينطبق العرض والطلب هنا على المشتقات النفطية؟.. باعتبارها سلعة حكومية ولا تخضع للقطاع الخاص؟.. نعتقد أن من البديهي جدا أن يكون لدى الجهات المسؤولية توقعات ودراسات مسبقة وتخطيط مسبق عن زيادة الطلب لهذه المشتقات النفطية خلال موسم الشتاء.. وأن يتم الإنتاج في ضوء هذه التوقعات، وليس أن يتفاجؤوا بزيادة الطلب وبالتالي حدوث ازمة كان المواطن بغنى عنها.

الأزمات التي تتكرر في كل عام يشي بعدم معالجة هذا الأمر واتباع أسلوب المعالجة السريعة فقط وليس التخطيط بعيد المدى، وإن استمر هذا التخطيط السريع فقط، فمن الطبيعي أن تستمر الأزمات وما على المواطن إلا ان لا يتفاجئ من أي أزمة تواجهه بما يتعلق متطلباته واحتياجاته الأساسية.. فقد يزداد الطلب فجأة وقد يأتي الشتاء فجأة.

سينسيريا

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك