الاقتصاد اليوم:

أصبحت مشاهد الازدحام اليومية على مواقف الباصات والسرافيس من البدهيات في حياة سكان دمشق وبقية المحافظات، ومثلها حال (طوابير) الباصات والسرافيس التي تنتظر دورها لتعبئة المخصص اليومي لها من المازوت.

وأوضح عدد من السائقين في منطقة البرامكة أن المخصصات اليومية المحددة بـ 30 ليتراً لا تكفي أكثر من 5 رحلات يومية، أو قطع مسافة ما بين 100 كم إلى 150 كم، حسب طول خط السرفيس وإن كان ضمن المدينة أو بين المدينة والريف، بينما كمية 40 ليتر مازوت ستكون كافية للقيام بـ 8 رحلات يومياً، وبذلك تغطي طوال فترة حركة الركاب.

بالمقابل كشف عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات في محافظة ريف دمشق ريدان الشيخ  أنه يتم العمل على ترشيد المادة حتى تكون موجودة دائماً في السوق لأنه نتيجة الضغوطات والحصار الجائر المفروض من الغرب فإن وزارة النفط تعمل على حسن إدارة الملف حتى تكون المادة موجودة دائماً وتبقى كل القطاعات تعمل في حدٍّ مقبول.

ولفت إلى إن التوجيهات الصادرة من المحافظة للعمل على (توطين) المازوت المخصص لقطاع النقل، حيث طبّق في منطقة (قدسيا) و(ضاحية الأسد) فلا يمكن لصاحب السرفيس أن يستلم مخصصاته إلّا من (كازية) محددة وسيتم تعميم هذه التجرية خلال الفترة الحالية بهدف ضبط وتنظيم عمل وسائط النقل العامة وتنظيم عملية تزودها بالوقود المخصص. .

وبيّن الشيخ، أن عدد الطلبات اليومية لقطاع النقل يصل إلى 10 طلبات بما يعادل 110 آلاف ليتر مازوت يومياً للحافلات والميكروباصات، علماً أن عددها يصل إلى 4 آلاف وفي حال عدم حصول صاحب السرفيس على مخصصاته اليومية يجب أن يراجع مدير الناحية (رئيس لجنة المحروقات الفرعية) بشكل مباشر ليؤمن له مخصصاته.

وأكد الشيخ، أن مسؤولية الرقابة على توزيع مخصصات السرافيس تقع على لجان المحروقات الفرعية ومديري النواحي والمنطقة، وكذلك التموين حتى لا يكون هناك بيع للمخصصات، مبيناً أن قيادة الشرطة تعمم كل طلب يصدر من المحروقات على كل مديري النواحي لمتابعة الطلب وإجراء الرقابة أثناء توزيع المخصصات على السرافيس حيث يتم حرمان بطاقات السرافيس المخالفة من التزود من المادة لفترة أسبوع لكل سرفيس مخالف وكذلك يتلاعب بالكميات من دون العمل على الخط، وفي حال تكرار المخالفة يتم سحب البطاقة، حيث وصل عدد مخالفات التلاعب بالبطاقة الإلكترونية إلى 700 مخالفة خلال ثلاثة أشهر .

تشرين