الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

أسعار الطابعات ومستلزماتها ترتفع 10 أضعاف..والأثر يطال المؤسسات والطلاب

الاقتصاد اليوم:

ارتفاعات جنونية لأسعار السلع والخدمات تشهدها أسواقنا حاليا بحجة ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة، وطال هذا الارتفاع شتى أنواع السلع بدءا من السلع الغذائية وصولا إلى السلع الكهربائية والكترونية، ولا شك أنه اقتصاديا في حال كان هناك وفرة في المادة ضمن الأسواق وطلب ضعيف عليها فإن أسعارها ترتفع بشكل طبيعي ولكن في حال كان يوجد قلة في العرض وارتفع سعر الصرف فإن الارتفاع في الأسعار سيكون بشكل كبير جدا.

وهذا ما انطبق على سوق الطابعات الكهربائية والكترونية ومستلزماتها، من أحبار وأوراق وغيرها، وتعتبر هذه السلع أو الخدمات أساسية وليست كمالية، باعتبار أنها تخدم معظم شرائح المجتمع فلا يوجد مؤسسة أو دائرة عامة أو خاصة إلا وبحاجة لطابعة أو أوراق، إذا يمكن القول بأن هذه المستلزمات لا تقل أهمية عن بقية السلع الأخرى، التي ارتفع سعرها وأثرت بشكل بالغ على بعض فئات المجتمع حتى أن الحكومة طالبت كثيرا بالترشيد في استخدام القرطاسية وذلك نتيجة ارتفاع أسعارها، حتى أن شريحة الطلاب في الجامعات كانوا من أشد التأثر بهذا الأمر وخاصة أن تصوير المحاضرات حاليا بات يكلف الكثير من المال.

صعوبات

تاجر ومستورد للطابعات ومستلزماتها يملك شركة تجارية تعمل في هذا المجال أوضح، أن سوق الأحبار والطابعات وحتى الورق تأثر كغيره من السلع بوضع البلاد وتذبذب سعر الصرف، حيث تتمثل أهم المشاكل التي يتعرض لها هذا القطاع التجاري انقطاع الكهرباء وارتفاع سعر المواد بسبب الارتفاع بسعر الدولار ومشاكل الشحن الخارجي وحتى الداخلي والجمرك والمشكلة الأهم وفق التاجر هي نقص الموظف الفني، لافتا إلى أن مجال العمل في الطابعات والأحبار هو قليل ومحصور بأشخاص قلة وهو مجال يخدم شريحة كبيرة كثيرا من فئات المجتمع.

ونوه إلى أن هذا القطاع يعتبر هام جدا كونه يستهدف المدارس والجامعات والدوائر الحكومية والقطاع الخاص، وخاصة القطاعات التي تعتمد على الأتمتة.

 10 أضعاف

ولفت إلى أن التجار والعاملين في هذا القطاع أيضا يواجهون مشاكل تأخر الصرف بالنسبة للقطاع العام، مؤكدا على أن أسعار الطابعات حاليا ارتفعت 10 أضعاف مقارنة مع ما قبل الأزمة في سورية فمثلا طابعة hp 1102 – 4500 ولكن اليوم سعرها  45000ليرة، أي بفارق صفر فقط!.

كما أن الأحبار أيضا ارتفع سعرها 10 أضاف أما بالنسبة لأحبار الماركة أو ما يعرف “بالتقليد” فارتفع سعرها 5 أضعاف وذلك كون 99% من أحبار الماركة هي صينية وهي منافسة في السوق ولكنها متقلبة السعر وذلك نتيجة البورصة وحسب الكميات لذلك نجد أن بعض التجار يضطرون لاستيراد كميات تفوق حاجة السوق للحصول على سعر أفضل وبنفس الوقت لكي يبقى السعر مقبولا للزبون، وأما للتعبئة فقد ارتفع سعرها 3 أضعاف وذلك لأن راتب الموظف الفني لم يرتفع 10 أضعاف والتاجر رضي أن يربح الشيء القليل وذلك ليغطي مصاريف عمله بدلا من أن يغلق منشأته أو محله.

أثر الارتفاع

وعن ارتفاع أسعار الطابعات والأحبار والورق وغيره وتأثير ذلك على حركة الطلب حيال هذه المواد قال التاجر: “ارتفاع الأسعار طبعا يؤثر على الطب فمثلا طباعة أو تصوير ورقة كانت ب ليرة سورية واليوم أصبحت بـ10 ليرات، وهذا التأثير طال حتى طلاب الجامعات فمثلا أحد دكاترة الجامعات قال لي ذات مرة بأن الطلاب باتوا لا يصورون المحاضرات لارتفاع سعر التصوير والطباعة بل اخذوا بكتابة المحاضرة ليوفروا ثمن الطباعة.

ونوه إلى أنه كان سابقا يتم استيراد حاوية أو اثنتين كل شهر، أما اليوم ونتيجة ضعف الطلب فيتم استيراد حاوية كل ستة أشهر أو ثمانية أشهر وذلك كون لا يوجد غير أربع أو خمس محافظات ممكن تشحن والاستهلاك ضعيف وصاحب ذلك ارتفاع كبير بالأسعار فمثلا آلة تصوير في حال أصيب بعطل معين فإن سعر قطعتها تصل إلى 100 ألف ليرة وأجرة يد الفني نحو 5 آلاف ليرة فالزبون هنا يصدم وهو مبلغ كبير جدا يفوق سعر الآلة التي كان سعرها قبل الأزمة 80 ألف ليرة فقط، وعدا عن ذلك تعبئة الأحبار للطابعات فحاليا سعرها يصل إلى 40 ألف ليرة أي ضعف راتب الموظف.

نصيحة

وعن الإنتاج المحلي لمستلزمات الطابعات لفت إلى أن تعبئة الأحبار الخاصة بالطابعات تعتبر إنتاج محلي، أما الورق فلا يوجد إنتاج محلي غير في الدول المشهورة بالخشب والورق، ولكن يوجد لدينا تغليف وإنتاج للأوراق ولكن بمواصفات غائبة.

ونصح التاجر أنه على الشخص الذي يريد شراء طابعة أن يحدد حاجته لها ولا يبحث عن طابعات رخيصة الثمن لأنه سيدفع الفرق في تعبئة الأحبار وربما في صيانتها، كما يجب أن ينتبه على مصروف الطاقة الخاصة بالطابعة.

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك