الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

أسعار كاوية للخضار والفواكه.. والتموين: المطر السبب ولا يمكننا القيام بشيء

الاقتصاد اليوم:

أزمتنا اليوم ارتفاع حاد بأسعار الخضار والفواكه تجتاح الأسواق دون رقيب لإيقاف تمددها، وهذا ما لاحظناه خلال جولة في أسواق دمشق، وسط “تململ” واستغراب من المواطنين الذين وحدوا آرائهم حول زيادة الأسعار الغير طبيعية، متسائلين عن السبب الذي يجعل الأسعار تقفز إلى الضعف بين يوم وآخر، فهل هي لعبة تجار؟ أم أن الموضوع أكبر من ذلك ؟؟

أصحاب “البسطات” في الأسواق كان لهم رأي مشابه لآراء ذوي الرواتب المنكوبة، فيقول أحدهم: ماعد عم نسترجي نشتري، الخضار والفواكه عم تبات لتاني يوم.

أما جاره الممتعض من الوضع يقول وبالعين القوية: كل ما غليتو نحنا منغلي.

الأمطار والمبيدات

وفي ذات الصدد يشير مصدر مسؤول في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق، رفض أن يذكر اسمه، تنفيذاً لتوجيهات وزير حماية المستهلك، إلى أن ارتفاع الأسعار سببه أن الخضار المتواجدة في الأسواق أغلبها بلاستيكية يجب أن يتوافر لها مناخ مناسب لنموها، ولكن الأمطار المتساقطة ضربت 90% من الموسم، مما أدى إلى نقص في الكميات، إذ إن الشتلة التي كانت تعطي إنتاج بشكل شبه يومي، باتت لا تعطي إلا القليل، لافتاً إلى أنه كان يدخل إلى سوق الهال ٥٠٠ طن من البندورة يومياً، أما الآن فلا يدخل سوى ٦٠ طن، كما أكد المصدر أنه وبالفترة الأخيرة تم إدخال دفعة من المبيدات الحشرية من الصين الفاسدة مما أدى إلى إلحاق الضرر بكل الموسم، لافتاً إلى أن هذه الأزمة ستستمر إلى بداية شهر نيسان دون إمكانية لإيجاد حل لها.

ارتفاع مخيف

وخلال الجولة التي قمنا بها، كان سعر كيلو الكوسا ٦٠٠ ليرة سورية، و الكيلو الواحد من الفليفلة ب ٥٠٠ ليرة سورية، والبندورة ب ٤٥٠ ليرة سورية، و٤٠٠ ليرة سورية للباذنجان، والخيار أيضاً ب ٤٠٠ ليرة سورية، أما الليمون ب ١٥٠ ليرة سورية و الملفوف ب ١٢٥ ليرة سورية. أما أسعار الفواكه فيبلغ الكيلو الواحد من الأناناس ١٣٠٠ ليرة سورية، والتفاح يصل إلى ٤٠٠ ليرة، والموز ٤٠٠ أيضاً، وكذلك الأمر بالنسبة للفريز، و١٥٠ ليرة للبرتقال.

أما الكستناء محبوب الشتاء فالكيلو الواحد منه ب ١٥٠٠ليرة سورية، أما حبة جوز الهند فسعرها ٨٠٠ليرة سورية.

أزمة يعاني منها ثلاثة أرباع الشعب السوري يتلخص الحديث عنها بجملتين أو ثلاثة، بل ويرفض هذا المصدر ذكر اسمه!! فأي استهتار هذا؟ ومن ماذا تخافون، هل من تقصير.. أم ما الأمر؟ هل سيبقى هذا المواطن يأكل من أعصابه في سبيل التفكير كيف سيؤمن لقمة العيش لأولاده، أم سيتبع شريعة الغابة كي يأكل؟

سينسيريا

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك