الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

أسعارها بالملايين..فقدان نحو 3 آلاف خيل في سورية

الاقتصاد اليوم:

كانت الخيول السورية الأصيلة أيضاً من بين ضحايا الحرب، نحو 3 آلف منها ما زال مصيرها مجهولاً، بينما تنتشر صفحات “بيع الخيول” على مواقع التواصل الاجتماعي.

مدير مكتب الخيول في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس غياث الشايب أكدّ أن عدد الخيول حالياً وصل إلى 7225 جواداً، بعد أن كانت سوريا تملك عشرة آلاف منها قبل الحرب، لتبقى بذلك ثلاثة آلاف خيل مجهولة المصير.

وأشار إلى أن 90 في المئة من الخيول العربية في سوريا أصيلة المنشأ “بيور” منبعها البادية السورية، وأنها ما تزال تحافظ على هويتها القديمة.

مفاوضات لاسترجاعها

مدير مكتب الخيول يقول: إنّ وزارة الزراعة فقدت كامل الخيول الموجودة في “مركز الشهيد باسل الأسد للخيول العربية” في الغوطة الشرقية والبالغ عددها 197 جواداً عربياً، وتُعد من أندر عائلات الخيول العربية السورية المنشأ، إلا أنّ الوزارة تمكنت من استعادة 6 خيول منها، علماً أنه كانت هناك محاولات للتفاوض مع المسلحين في الغوطة من أجل استعادة 40 جواداً، لكن المحاولات باءت بالفشل بسبب عدم التزام المسلحين بشروط التبادل وبذلك ضاعت فرصة استرداد الخيول.

إلا أن الشايب أعرب عن أمله في أن تشهد الفترة القادمة استعادة نحو 50% من الخيول المفقودة، إثر استعادة الجيش لمناطق كثيرة، وأكد أنه قد تم خلال الأسبوع الماضي استرداد 27 جواداً بعد مصادرتها من الرقة، إضافة إلى توافر معلومات عن وجود 100 رأس جواد في البوكمال تعود ملكيتها لوزارة الزراعة.

هناك خيول تم تهريبها إلى خارج البلد لاسيما إلى لبنان، لذلك تقوم وزارة الزراعة السورية بالتعاون مع مثيلتها في لبنان، وأيضاً المجلس الأعلى الزراعي السوري اللبناني بتشكيل لجنة لدراسة الخيول العربية السورية الموجودة ضمن الأراضي اللبنانية من أجل استعادة كل الخيول بصرف النظر عن طريقة دخولها سواء أكان ذلك تهريباً أو سرقة أو حتى بيعاً.

حسب مواصفاته

بين الخيول العربية السورية ما لا يقدر بثمن، إلا أن للسوق كلام آخر، خاصة في ظل التخريب الذي طال كل شيء.

تتباين الأسعار حسب الجنس واللون وكذلك العمر، فالأنثى أغلى من الذكر، أما الخيل ذو اللون الأسود فيتصدر المرتبة الأولى بين مختلف الألوان، والأهم من ذلك أن ما يعرف بالرسن والمربط (السلالة) يلعب دوراً مهماً في مسألة سعر الخيول السورية بحسب ما ذكر مدير مكتب الخيول، الذي أوضح أن سعر الخيل وسطياً يتراوح بين 5 – 15 مليون ليرة، لكن هناك رسن لا يباع ولا يشترى حتى لو وصل سعره مئات الملايين منها خيول (دهما عامر) و(هدبن زحي) والسبب أنه لا يوجد منها سوى جوادين اثنين فقط لكل نوع منهما على امتداد الجغرافية السورية.

1300 جواز سفر

وأضاف الشايب أن مكتب الخيول صدّر خلال العامين الماضيين 1300 جواز سفر يسهل تنقل وحركة الخيول داخل سورية وخارجها، وهو أيضاً ما يمكن أن يُعد نوعاً من الهوية التي تميز الخيل، يضاف إليها استخدام الوشم التقليدي بمادة الآزوت للمساعدة في استعادة الخيول المسروقة، إذ لا يمكن تزوير هذا الوشم أو محيه مما جعل منه علامة بارزة لأي جواد يُسرق أو يهرب عن طريق الحدود، ويتم التعرف على الجواد من خلاله.


كتب الأنساب

مدير مكتب الخيول أشار إلى أن صدر كتب أنساب للخيول بعد توقف دام ثلاث سنوات منذ بداية الحرب حيث أصدر رقم 12- 13 – 14 وفي بداية هذا العام أصدر كذلك الكتاب 15، ويضم كل كتاب 500 جواد، وقال إنه ستتم متابعة إصدار كتب الأنساب هذا العام حتى الوصول لمواليد 2016 حيث نملك في الوزارة قاعدة بيانات نعمل على تحديثها بشكل جيد ومستمر، علماً أنه تمّ تسجيل 2500 مولود بعد مطابقة DNA خلال العامين الماضيين ، ولدينا حالاً 450 مولود جديد يتم مطابقة DNA

هاشتاغ سيريا

 

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك