الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

أعضاء بمجلس محافظة دمشق: إخفاق تجربة توزيع الغاز عبر الرسائل

 

الاقتصاد اليوم:

بدت أمس الجلسة الأخيرة لمجلس محافظة دمشق ملتهبة بسبب تركز أغلب مداخلات الأعضاء على مشكلة الغاز، حيث قدم الأعضاء أدلة وشواهد على إخفاق تجربة عملية التوزيع من خلال الرسائل

 وطلب نصر الصعب عدم إلغاء الترخيص للمعتمدين المخالفين والاكتفاء بالغرامة وزيادتها لتكون رادعة، لأن إلغاء الترخيص هي عقوبة لأبناء الحي المستفيد من الغاز لدى ذلك المعتمد.

من جهته أكد حسان البرني أن المواطنين يتحملون الحرمان من الغاز ليس لقلة حاجتهم بل لوطنيتهم، وأشار سمير دكاك إلى أن سعر أسطوانة الغاز في السوق السوداء وصل إلى 25 ألفاً، والسؤال من أين تأتي هذه الاسطوانات؟

ولفت أنس مارديني إلى أن المعتمدين لتوزيع الأسطوانات الكبيرة يقومون بقسمها إلى قسمين والتعبئة في أسطوانات منزلية وبيع الواحدة بقيمة 20 ألف ليرة. وأكد حسام العمري وجود 11 معتمداً وهمياً في دمشق القديمة مقابل معتمدين فقط حقيقيين.

وتمنى زياد الزايد على مدير الغاز إجابته عن سؤاله: كيف يؤمن المواطن حاجته من الغاز إذا لم يستلم أسطوانة وفق البطاقة منذ شهرين؟ ولم ينتظر الجواب ورد على نفسه بالقول يتم الشراء من السوق السوداء بسعر 20 ألف ليرة، وأضاف إن الكميات الموجودة في السوق السوداء ليست ناتجة عن نسبة 2 بالمئة التي تمنح للمعتمدين، بل هي تأتي وبكميات كبيرة من معمل الغاز!

وطرح أنس مارديني السؤال ذاته وأجاب بقوله: الأسطوانات الموجودة في السوق هي للبطاقات الموجودة لدى المعتمدين والتي استخرجها أصحابها وهم خارج القطر، والأعداد كبيرة جداً، وهي التي تغذي السوق السوداء.

ماهر قريط طلب إنهاء احتكار شركة تكامل لهذه الخدمة لأن مالك هذه الشركة ليس مقدساً، ويجب إتاحة الفرصة لشركات أخرى لتقديم هذه الخدمة لتحقيق تنافس بينها لتقديم الخدمة الأفضل.

ورفع مدير السياحة وعضو مجلس محافظة دمشق طارق كريشاتي درجة المناقشات عندما قدم للمجلس بيانات عن وجود 900 منشـأة سياحية في دمشق توفر تشغيل أكثر من 100 ألف فرصة عمل، وقد بدأ البعض منها بالإغلاق بسبب عدم توافر مادة الغاز لها، حيث إنها مخصصة بكمية 550 أسطوانة غاز يومياً، لكن لا يصل منها إلا جزء بسيط، وتحول أغلب هذه المنشآت السياحية إلى تقديم المواد التي لا تحتاج إلى طهي أو استخدام مادة الغاز، ومن يعمل من هذه المنشآت يحصل على أسطوانة الغاز بقيمة 23 ألف ليرة، مضيفاً: عندما خاطبنا شركة محروقات لتأمين حاجة هذه المنشآت من الغاز تمت إجابة أصحاب المنشآت «روحوا عالسياحة خليها تعطيكم غاز».

مندوب جمعية الحرفيين قال إن جمعية أصحاب المطاعم مخصصة في دمشق بكمية 550 أسطوانة لجميع مطاعم دمشق على كافة أنواعها، وهناك معتمد لدى الجمعية لتوزيع الغاز، وهناك عدد من المطاعم تغلق بسبب عدم وجود الغاز.

مدير الغاز أيمن ديوب أكد أن عمليات التوزيع تتم وفق برنامج الكتروني، وتراعى الأقدمية في الاستلام السابق، وبالنسبة لمخصصات المطاعم يتم تسليمها لجمعية أصحاب المطاعم وهي التي تتولى توزيعها، متحفظاً على ما ذكره مدير السياحة.

وفيما يتعلق بمعاقبة المعتمدين المخالفين الآن نعتمد المخالفة 3 مرات بدل حرمان المعتمد من الغاز.

وقرر مجلس المحافظة تشكيل لجنة لدراسة آلية جديدة لعمليات توزيع الغاز بعد أن تبين إخفاق الآلية الحالية، على أن تقدم اللجنة مقترحها خلال أسبوع من تاريخه.

رئيس المجلس خالد الحرح طلب من مدير الغاز عدم الإجابة بشكل روتيني لأن المجلس يريد إجابات تلبي حاجة الناس.

الوطن

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك