الاقتصاد اليوم:

قال أستاذ كلية الاقتصاد بجامعة دمشق الدكتور"مصطفى الكفري: إنه مع الإعلان رسمياً عن تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة المهندس عماد خميس، تبدأ مرحلة جديدة من العمل الحكومي، قوامها إعادة النظر بالسياسات الاقتصادية التي اتبعتها الحكومة السابقة والعمل على تلبية احتياجات المواطنين، إضافة إلى البدء جدّياً بالإصلاح المؤسساتي والإداري الكفيل بردم الفجوة القائمة حالياً بين السياسات والاستراتيجيات الحكومية من جهة وبين طموحات المواطنين ورغباتهم من جهة أخرى..

مشيراً إلى انه لابد من أن ترتقي الحكومة الجديدة بمستوى أدائها إلى الوضع الراهن الذي يتطلب جهوداً مضاعفة وأن تكون حكومة استثنائية بكل المقاييس، وهذا يعني حسب رأي الكفري أنه مطلوب تأمين المستلزمات الأساسية للمواطنين وذلك لصمود الشعب السوري تجاه ما يحاك ضده من مؤامرات، كما أكد أن على الحكومة أن تحرص على مساهمة غرف الصناعة والتجارة بالتشاركية معها في رسم السياسات الاستراتيجية للاقتصاد الوطني وحشد طاقات كل الفعاليات الصناعية والتجارية من أجل إعادة رسم معالم جديدة للصناعات الوطنية بهدف تخطي آثار الحرب الاقتصادية الظالمة التي ألحقت ضرراً بالغاً بهذا القطاع الوطني والحيوي المهم والتهيئة لمرحلة التعافي والبناء والإعمار.

ويرى الكفري أنه وكما هو ملاحظ من تشكيلة الحكومة الجديدة، ثمة فريق اقتصادي جديد يضمّ خليطاً من الخبرات العالمية والمحلية على مختلف المستويات، سواء في "وزارة الاقتصاد" أم غيرها من الوزارات التي شملها التغيير وامتدّ التغيير ليشمل دمج وزارات ببعضها منها عودة "وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ودمج الأشغال مع الإسكان".

المصدر: صحيفة "البعث"