الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

إجازات الاستيراد على طاولة الحكومة..ربما نحتاج دليلاً استرشادياً!!

الاقتصاد اليوم:

وفق معلومات صارت بحكم المؤكدة، فإن حكومة "خميس" ستجتمع الثلاثاء القادم وعلى جدول أعمالها بند رئيسي يتعلق بإجازات الاستيراد .. في الغالب أن الاجتماع سيخرج بأكثر من مجرد "خبريات" إعلامية عن نقاش أو مداولات او اقتراحات السادة الوزراء .. إذ من غير الوارد أن يدلي وزراء (الثقافة والتربية والتعليم العالي او حتى السياحة والاسكان ..الخ) بدلوهم في مثل هذه المسألة.. فثمة معطيات تشير إلى أن قرارات تتعلق بأولويات الاستيراد تبلورت أو تكاد.. وستصدر عقب الاجتماع ..!!

مؤشرات كشفتها الأيام السابقة على مدار أكثر من اسبوعين من الاجتماعات المصغرة، أحدها ترأسه رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس مع أعضاء غرف التجارة وحضره عدد من الفريق الحكومي (وزير الصناعة _ الاقتصاد _ الزراعة) وقبله بيوم اجتماع لرئيس اللجنة الاقتصادية الدكتور أديب ميالة وزير الاقتصاد، يرافقه باقي أعضاء اللجنة بالغرف حضره وفد عن اتحاد المصدرين.. قبل هذا وذاك .. اجتمع "خميس" باتحاد المصدرين.. كل ذلك حتماً يؤشر على أن التجار شاركوا بنسبة جيدة بما سيصدر ولو أن كل ما رشح إعلامياً عن تلك الاجتماعات ابتعد عن جوهر تلك اللقاءات وخاصة ما يتعلق منه بمسألة إجازات الاستيراد..!!

لكنها أي الاجتماعات بدت كافية لرئيس مجلس الوزراء لتتبلور لديه رؤية جيدة لاستصدار ما يعزز موقفه في الشق التجاري بعيداً عن محاباة شريحة ضيقة، الأمر الذي وعد به في مناسبات متعددة..

وعليه من المرجح أن القرارات المرتقبة ستأتي لتصوب وجهة القطع الاجنبي نحو حاجات المواطن الاساسية، على قاعدة أفقية مرنة تضمن حسن إدارة السيولة بالعملات الأجنبية بعيداً عن الترف والفوائد الضيقة لبعض المستفيدين، ربما يكون من بينها دليلاً إرشادياً لما يجب أن تستورده البلد في زمن الحرب..!!

أيضاً يمكن أن تكون القرارات إذا ما صدرت كتجربة أولية لإمكانية نجاح توليفة الآراء المتناقضة وتبادل الأدوار في التركيبة الحكومية الحالية، كأن يتسلم الحاكم السابق للمركزي دفة قيادة التجارة الخارجية مرتكزا على معلوماته الدقيقة بخبايا الخزينة من القطع .. بالتوازي مع نظرية الحاكم الجديد بضرورة إحياء الطبقة الوسطى المطحونة وفق وصفه، وذلك على خلاف سلفه الذي أوصل هذه الطبقة لأكل الحشيش على ما أشيع عنه، لكن ومن المؤكد أن الحاكم الجديد " من باب التندر طبعاً" لن يقبل بتمويل مستوردات مثل الحشيش حتى لو أراد سلفه فتح إجازات استيراد بهذا الاتجاه..!!

المصدر: موقع "صاحبة الجلالة"

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك