الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

إجراءات محلية تبشر بعودة الصناعيين السوريين في مصر

الاقتصاد اليوم:

هل نستطيع القول أن الفترة القادمة ستشهد عودة كبار رجال الاعمال السوريين خاصة من الصناعيين الذين قصدوا مصر خلال الأزمة لاستئناف نشاطاتهم واعمالهم في سورية مع معلومات مؤكدة عن رفع الحجز الاحتياطي الذي كان قائما على أسماء كبيرة ما يعطي إشارة الى أنّ عودتهم للاستثمار والمشاركة في اعادة بناء الصناعة السورية وتطويرها أمرا غير بعيد .وخاصة في قطاع النسيج الذي يعد أهم قطاع صناعي اشتهرت به سورية على مدى عقود طويلة من الزمن .

اليوم ثمة جهود حقيقة تبذل من أجل استعادة الصناعة والاقتصاد السوري لصناعييه الذين اضطرتهم الحرب للمغادرة ولديهم رغبة في العودة واستعادة معاملهم وتشغيلها والتوسع بها خاصة وأن صناعيي حلب أكدوا غير مرة أن أساس أعمالهم قائم في سورية ورفض الكثير مهم فكرة نقل اعمالهم الى مصر وغيرها بشكل نهائي ..

على كل أيا كات التسميات فالمهم الآن هو التعامل بشكل ذكي مع طبقة الصناعيين السوريين الموجودة حاليا في مصر والتي تقدر استثماراتها هناك اليوم بمليارات الدولارات والتفكير في توفير بيئة العمل المناسبة لهم ولغيرهم في الداخل والخارج في سبيل النهوض بالصناعة الوطنية والدفع بها الى الامام واستعادة موقعها الطبيعي مستفيدة من مجموعة من العوامل المشجعة والمخفزة التي ما زالت سورية تمتلكها وتستطيع المنافسة بها .

في كل الاحوال حدثت في الفترة الاخيرة تطورات واتصالات مهمة على طريق تأمين عودة صناعيين سوريين كبار الى البلاد وتم التعامل مع ظروفهم التي تعرقل عودتهم لجهة حلها كرفع الحجوزات الاحتياطية وغيرها من الاجراءات التي يمكننا معها القول ان تحولا مهما قد يحدث لجهة دفع رجال الأعمال السوريين للعودة الى أرض الوطن والمساهمة في بناء اقتصاده وصناعته .

مؤخراً تمت ملاحظة جهود للترويج للاستثمار في مصر بغية جذب المزيد من رجال الأعمال وخاصة الصناعيين للتوجه الى مصر . ولكن أيضا وبالمقابل وكما علمنا فإن جهودا قوية ومهة بذلت بالمقابل لعودة صناعيين ورجال أعمال سوريين وخاصة حلبيين الى سورية واعادة افتتاح معاملهم والانطلاق بمشاريع جديدة دون ان يعني ذلك انهاء اعمالهم في مصر . وهو ما بدأت ارهاصاته فعلا ؟

هذا وقدرت إحصاءات أعلنت مؤخرا حجم استثمارات رجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال السوريين والذين انتقل معظمهم للإقامة في مصر بعد بدء الأزمة بـ 23 مليار دولار مستثمر معظمها في عقارات وأراض ومصانع ومطاعم ومحلات تجارية وغيرها، وبات السوريون يملكون أهم مصانع الألبسة والنسيج كما سيطر بعضهم على مناطق تطوير عقاري في أهم وأرقى المناطق المصرية

فهل نفعلها ونعيد استقطاب رجالات الصناعة السورية وخاصة الحلبيين الذين يعلنون بوضوح رغبتهم بالعودة الى وطنهم والاستثمار به لأنه المنطلق بالنسبة لهم .

هامش 1 : جذب المستثمرين السوريين في الخارج وتوفير بيئة العمل المناسبة يعد أحد أركان عملية اعادة البناء والنهوض الاقتصادي في البلاد

سيرياستيبس

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك