إطلاق هاتف آيفون 12 في سورية يثير التساؤلات حول الحصار
الاقتصاد اليوم
أطلقت "شركة إيماتيل للاتصالات" أمس هاتف "آيفون 12″ وآيفون 12 برو" من إنتاج "شركة آبل" الأميركية، قائلة إنها "منفردة بتقديمه قبل أي شركة عربية"، علماً أن متاجر "آبل" في "دبي مول" و"مول الإمارات" في دبي و"ياس مول" في أبوظبي، أطقلوا أمس الجمعة الهاتفين.
وأثار إعلان "إيماتيل" استغراب متابعي صفحة الشركة على "فيسبوك"، والسوريين عموماً على وسائل التواصل الاجتماعي، متسائلين عن آلية تأمين الهاتف الأميركي في ظل العقوبات المفروضة على سورية والتي حالت دون تأمين أساسيات الحياة، وتساؤلات عن خطط الحكومة بضبط فاتورة المستوردات والابتعاد عن هدر القطع الأجنبي على الكماليات.
ونظمت الشركة الجمعة، حفلاً في الصالة الرئيسية بأوتستراد المزة بالعاصمة السورية دمشق، لإطلاق هاتفي "آيفون 12" وآيفون 12 برو"، وذلك بعد 10 أيام من إعلان "آبل" عنه، بأسعار وصفها متابعون بأنه مبالغ فيها وفاقت أسعار الشركة الأم.
وتتضمن سلسلة "آيفون 12″ و"آيفون 12 برو" 8 أنواع تتراوح أسعارها بين 2.66 مليون ليرة سورية، و5.555 مليون ليرة، ما اعتبره البعض أسعاراً غير منطقية قياساً بسعر الهاتف في الشركة الأم.
وعلق مجد وسوف "العقوبات الأميركية وبواخر النفط عم تبكي بالزاوية"، في حين اعتبر جعفر خضور الأسعار مبالغ فيها قائلاً "الآيفون 12 كلّف الشركة 600$ ببيعوه بـ800، والبرو بكلفا 800 ببيعوه بـ1,000، عنا الـ12 ببيعوه بـ1,700$، والبرو بـ2,200$، يعني ربح أكتر من آبل بـ6 أضعاف".
واعتبر الصناعي السوري عاطف طيفور أن وصول الإصدار الجديد من آيفون إلى السوق السورية، رسالة لكل تاجر يضع العقوبات حجة بالاستيراد والتصدير.
وطرحت "آبل" للبيع أمس هواتف "آيفون 12" و"آيفون 12 برو، التي تتراوح أسعارها بين 799 جنيهاً إسترلينياً (ما يعادل 1,153,182 ليرة بحسب نشرة مصرف سورية المركزي الجارية)، و1,099 جنيهاً إسترلينياً (ما يعادل 1,813,086 ليرة).
وتمنح الهواتف الجديدة من "آبل" المستخدمين سرعات أعلى، ووقت استجابة أقل بالإضافة إلى الخصوصية والأمان، نظراً لأن المستخدم لن يحتاج إلى الاتصال بشبكات الـ"واي فاي" الأقل أمناً، بحسب تصريح سابق للرئيس التنفيذي في الشركة تيم كوك.
وبدأت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بفرض عقوباتها على سورية منذ 2011، والتي أدت إلى تجميد أصول للدولة ومئات الشركات والأفراد، وفرض حظر على التجارة بالنفط وقيود على الاستثمار.
وفي أيلول الماضي، فرضت "وزارة الخزانة الأميركية" عقوبات جديدة على 3 شخصيات و13 كياناً سورياً، جاء ضمنها مالك "إيماتيل" خضر علي طاهر وشركات تابعة له.
تعليقات الزوار
|
|