إقبال على تصليح الدراجات القديمة..وخيار البسكليت لا يزال غائباً رغم أزمة الوقود
الاقتصاد اليوم:
“يلا عالبسكليت” كانت عنواناً لحملة انطلقت أواخر العام الماضي هدفها تشجيع استخدام الدراجات الهوائية كوسيلة نقل يومية للتخفيف من الانبعاثات المضرة وتوفير الإنفاق على المحروقات.
المبادرة ركزت حينها على ضرورة تخفيف الانبعاثات الملوثة للبيئة وتخفيف تكاليف التنقل.
فيما سبقتها مبادرة أخرى بنفس العنوان “يلا ع البسكليت” كان الهدف منها دعم قضايا المرأة ومناهضة العنف ضدها.
واليوم، تبدو الدراجة الهوائية حاجة يومية أكثر منها عنوان لحملة تنطلق وسرعان ما تتلاشى، حيث باتت الدراجات الهوائية خياراً ضرورياً في مواجهة أزمة الوقود التي تعيشها البلاد منذ حوالي أسبوعين ، فهل زاد استخدام “البسكليت” خلال الأيام الأخيرة ؟
جال في منطقة باب سريجة حيث تتركز سوق لبيع الدراجات الهوائية. ويؤكد صاحب أحد محلات بيع الدراجات الهوائية أن حركة البيع لم تشهد أي زيادة خلال الأيام الأخيرة تزامناً مع أزمة البنزين، مضيفاً “أن ما تغير هو السؤال فقط، حيث أصبح الناس يسألون أكثر عن الأسعار دون قدرة على الشراء”، مضيفاً بأنهم استبشروا خيراً بعد أزمة الوقود الأخيرة، متوقعين طلباً أعلى على شراء البسكليتات، إلا أن المواطنين غير قادرين على ما يبدو على اقتناء دراجة ودفع مبلغ قد لا يزيد عن 50 ألف.
وأكد صاحب المحل بأن “السوق داقر” وأنه لم يبع أية دراجة منذ أكثر من شهر.
صاحب محل آخر أشار إلى ناحية أخرى، وهي أن الناس يقومون بإصلاح دراجاتهم القديمة لاستخدامها، نافياً أي إقبال للناس على شراء الدرجات الجديدة. لافتاً إلى أن استعمالها مقتصر على فئة معينة من الشبان الصغار، وبعض الناس الذين كانوا يستخدمونها سابقاً وحالياً لقضاء أمورهم الحياتية اليومية.
بالقرب من منطقة باب سريجة تنتشر العديد من المحلات التي تقوم بتأجير “البسكليتات”، حيث يقوم أصحاب هذه المحال بنأجير البسكليت مقابل 2500 ليرة سورية باليوم. وهذه العملية يلجاً إليها غالباً الأطفال الذي لا يستطيعون شراء دراجات.
يؤكد أصحاب محلات البسكليتات بأنه لم يطرأ أي ارتفاع أو زيادة على أسعار البسكليتات نتيجة أزمة الوقود التي تمر بها البلاد في الفترة الراهنة. حيث تتراوح أسعار البسكليتات بين 45 ألف كحد أدنى و 125 ألف كأعلى سعر، وهي أسعار ثابتة لم تتغير.
هاشتاغ سوريا
تعليقات الزوار
|
|