الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

إلى وزير الصحة ..أين يذهب مرضى القلب بعد تحويل مشفى جراحة القلب إلى كورونا

الاقتصاد اليوم:

كشف رئيس نقابة الصحة في عمال دمشق سامي حامد عن تضرر آلاف المرضى من الكبار والأطفال من قرار الفريق الحكومي بتحويل مشفى جراحة القلب الجامعي بدمشق إلى استقبال مرضى كورونا.

ونقل حامد شكوى المرضى الذين كانوا ينتظرون دورهم في هذا المشفى سواء لجهة إجراء القسطرة التشخيصية أم لجهة عمليات جراحة القلب، الذين تمت إحالتهم جميعاً إلى شعبة جراحة القلب في الأسد الجامعي أو إلى مركز الباسل لجراحة القلب.

وأكد حامد أن شعبة القلب في الأسد الجامعي ليس لديها الإمكانيات لاستقبال آلاف المرضى لأنها مؤلفة من 10 أسرة وليست قادرة على استقبال المزيد من الحالات، وهذه الشعبة لديها مرضى على الانتظار مسجلون من قبل، وإمكانياتها لا تسمح باستقبال المزيد من المرضى.

وأشار حامد إلى أن جميع المرضى الذين سجلوا على الدور في مشفى جراحة القلب الجامعي، وتمت إحالتهم الآن إلى مركز الباسل هم من المواطنين الفقراء الذين ليس لديهم الإمكانية للدخول للمشافي الخاصة التي تكلف ملايين الليرات، موضحاً أن العاملين في مشفى جراحة القلب الجامعي في دمشق غير مؤهلين لاستقبال حالات كورونا، ولم يتدربوا على التعامل مع تنفيذ بروتوكول علاج مرضى كورونا، مضيفاً: إنه على علم انه لم يتم أخذ رأي إدارة المشفى بتحويله لاستقبال حالات كورونا. واستغرب حامد هذا القرار الذي كان يمكن أن يستعاض عنه بتوسيع مشفى المواساة من خلال إحداث 30 سريراً جديداً فيه لاستقبال المزيد من حالات كورونا بدل أن يتم شلل مشفى كامل متخصص بمرض مهم ويشكل توقفه خطراً على حياة الناس، وهو في النتيجة لن يقدم الكثير لمرضى كورونا لأنه لم يخصص أكثر من 30 سريراً لهم. وأوضح رئيس النقابة أن مشفى جراحة القلب الجامعي أجرى خلال الربع الأول أكثر من 300 عملية قلب مفتوح و768 عملية قسطرة، وهناك مسجلون على الدور في المشفى لغاية الشهر العاشر من الأشخاص الكبار ولغاية الشهر الحادي عشر من الأطفال، وكل ذلك يؤكد أهمية استمرار عمل هذا المشفى في جراحة القلب.

المدير العام لمشفى جراحة القلب الجامعي حسام خضر قال: هناك قرار من الفريق الحكومي المعني بالتصدي لوباء كورونا بتحويل مشفى جراحة القلب الجامعي بدمشق لاستقبال مرضى كورونا، وتحويل مرضى هذا المشفى إلى مركز الباسل لجراحة القلب ومشفى الأسد الجامعي. مضيفاً: نحن نعمل ضمن منظومة صحية متكاملة وننفذ هذا القرار انطلاقا من ذلك.

وقال: قد تكون هناك رؤية لدى الفريق الحكومي نحن لا نراها، ولكل قرار ايجابياته وسلبياته، ونحن من خلال تعاطينا معه يمكن أن نعزز الإيجابيات ونتجاوز السلبيات. وعما إذا كان المشفى والعاملون فيه مؤهلين لاستقبال مرضى كورونا بين خضر أن أي مشفى يمكنه استقبال مرضى كورونا، من خلال توفير بعض التجهيزات، ونحن تم رفدنا بعدد من الكوادر من المؤسسات الصحية لتنفيذ هذا القرار.

وعن مدى تأثر المرضى المسجلين على الدور في المشفى بهذا القرار بين المدير العام أن دور التسجيل على عمليات القسطرة التشخيصية هو لمدة شهرين ولدينا أكثر من 300 مريض شهرياً، وبالنسبة لجراحة القلب دور الكبار هناك حجوزات حتى شهر حزيران، وللأطفال حتى تشرين الثاني.

ونحن الآن لدينا جائحة ويجب أن نتعامل مع الواقع انطلاقاً من هذه الحقيقة، وهذا القرار مؤقت وسيعود المشفى لاستقبال مرضى القلب بعد انتهاء هذه الجائحة، ولم يتم تخريج أي مريض ممن كانوا مقبولين وموجودين في المشفى إلا بعد أن يقدم له العلاج والإجراءات الكاملة.

وعن الإمكانيات المتوافرة في المشفى لاستقبال حالات كورونا بين خضر أن هناك 30 سريراً لاستقبال حالات العزل و11 سريراً لاستقبال حالات العناية المشددة، والآن هناك 13 حالة في العزل و10 حالات في العناية المشددة.

وأوضح خضر انه بالنسبة للأطفال المرضى لم يتغير شيء لأنه أصلاً يتم إجراء العلاج لهم في شعبة القلب في مشفى الأطفال وهي تتبع فنياً لمشفى جراحة القلب الجامعي وهي ستستمر في تقديم خدماتها كما كانت سابقاً، ونستمر في علاج الأطفال فيها، لذلك مرضى القلب من الأطفال لم يتأثروا بهذا القرار.

معاون وزير التعليم العالي حسن الجبه جي قال: إن تحويل مشفى جراحة القلب الجامعي بدمشق لمشفى طوارئ لاستقبال حالات كورونا هو قرار الفريق الحكومي وليس قراراً لوزارة التعليم العالي، ولم يتم أخذ رأي وزارة التعليم العالي قبل القرار.

وأضاف: ومن ضمن القرار أن يتم استقبال المرضى المسجلين على الدور في هذا المشفى في مركز الباسل لجراحة القلب ومشفى الأسد الجامعي، أما بخصوص إمكانية توسيع مشفى المواساة لاستقبال المزيد من حالات كورونا بدل تحويلها إلى مشفى جراحة القلب قال معاون الوزير: يعتبر مشفى المواساة مشفى إسعافياً وهو يستقبل كل حالات الإسعاف وليس كورونا فقط، ولا يمكن إجراء أي توسيع في المشفى لاستقبال المزيد من حالات الكورونا، لان هناك ضغطاً كبيراً على هذا المشفى، وقد وصل إلى درجة استيعاب نهائي. وتابع: هناك مشفى متخصص في جراحة القلب وهو ملزم باستقبال كل الحالات كما جاء في قرار الفريق الحكومي.

المدير العام لمركز الباسل لجراحة القلب راغب سليمان أوضح أن المركز يستقبل جميع مرضى القلب من جميع أنحاء البلاد في القسمين العام والخاص، وقد وصل إلى المركز عدد قليل من المرضى الذين كانوا منتظرين على الدور في مشفى جراحة القلب الجامعي، ولا نعرف سبب قلة قدوم هؤلاء إلى المركز، لكن نحن في المركز نستقبل جميع الحالات التي تردنا من مشفى جراحة القلب الجامعي ونقوم بدراستها فوراً وإجراء التقييم لكل حالة فان كان وضع هذه الحالة إسعافياً يتم فوراً اتخاذ الإجراءات المطلوبة أو إن كانت قابلة للانتظار، وبالتالي يتم التعامل معهم بمنتهى الاهتمام كأي مريض آخر يصلنا.

وقال: لدينا منتظرون على الدور في القسم الخاص حتى نهاية الشهر التاسع وفي القسم العام حتى نهاية الشهر السابع، أما عمليات القسطرة التشخيصية فهناك دور لمدة شهر ونصف الشهر، ويتم يومياً إجراء عمليات جراحة قلب مفتوح بمعدل خمس عمليات وهذا أقل من الإمكانيات المتوافرة لدينا بكثير، ونحن الآن لا نعمل بطاقتنا الكاملة بسبب عدم توافر المواد اللازمة.

وأكد سليمان أن المشفى قادر على إجراء أضعاف مضاعفة من العمليات والقسطرة والتوسيع بالبالون أو الشبكة في حال توافر المواد اللازمة، لأنه لم يتم في هذا العام إجراء أي مناقصات لتأمين الاحتياج للمشافي، وقال: نقوم بتوفير حاجتنا من خلال تعاون وزير الصحة وفق الإمكانيات المتاحة لذلك.

وأكد مدير مركز الباسل ضرورة أن يتم استثناء هذا المركز من قرار تأمين المواد حتى يستطيع استقبال أكبر عدد ممكن من مرضى القلب، خصوصاً أنه الآن أصبح المركز الأساسي لتوفير العلاج لهؤلاء المرضى بعد تحويل مشفى جراحة القلب الجامعي بدمشق لاستقبال مرضى كورونا.

الوطن

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك