الاقتصاد اليوم:

تم اختيار منطقتي الدخانية بمحافظة ريف دمشق ومنطقة المعصرانية في محافظة حلب كأول المناطق التي تم اختيارها كمنطقة سكن عشوائي لإعادة تأهيلها ، وفق ما أكده رئيس الإتحاد العام للتعاون السكني زياد سكري.

 وتعتبر تجربة أولية حيث يمكن دراستها ليصار إلى تكليف التعاون السكني بانجازهما، مشيراً الى أن اللجنة المشتركة من الاتحاد العام للتعاون السكني والهيئة العامة للتطوير والاستثمار العقاري، ناقشت الخطوات التنفيذية للبدء بعملية إعادة تأهيل عدد من مناطق السكن العشوائي، وفق توجهيات رئاسة مجلس الوزراء للتعاون السكني للقيام بهذه المهمة.‏‏

وبين سكري أن اللجنة المشتركة ستضع الأسس والرؤى الأولية للعمل المطلوب، من خلال إجراء مسح ميداني للمناطق المستهدفة بالتنسيق مع الوحدة الإدارية المعنية، مشيراً إلى أنه وفق المعلومات المقدمة من الوحدة الإدارية، فإن عدد الأسر التي تقطن منطقة الدخانية 2500 أسرة، على مساحة تقدر بحدود 10 هكتارات، وأضاف من خلال الأرقام الأولية وبناء على التوزع المكاني واستيعاب المساكن يوجد إمكانية لبناء 1000 مسكن في الوحدة الجغرافية الحالية، موضحاً أن هذا يستدعي إضافة أرض في محيط تلك المنطقة تزيد على 15 هكتاراً لبناء 1500 مسكن أخر، لكن وفق رؤية إعادة الإعمار يجب أن تكون المساحة مضاعفة بالحد الأدنى لبناء مساكن للأعضاء التعاونيين الذين سيمولون إعادة الإعمار لهذه المنطقة وأن الحكومة لن تتكلف بأي مبالغ مالية لذلك مبيناً عدم كفاية الأرض إلا لبناء مساكن لأصحاب الحقوق فقط بحسب صحة المسح السكاني، وأشار إلى ضرورة إجراء مسح للابنية العامة وحالتها العملية والعلمية ووضع البنى التحتية، وتأمين التشريعات والقوانين والقرارات اللازمة، ووضع برنامج زمني للتنفيذ وتحديد مصادر للتمويل، وتأسيس جمعية تعاونية سكنية خاصة بأصحاب المساكن في منطقة السكن العشوائي، واعتبار قيمة مساكنهم دفعة مالية تسجل لدى الجمعية كمدفوعات تمويل ذاتي تحسم من أصل قيمة المسكن الذي سيسلم إليهم، وقال سكري عند البدء بإشادة المساكن في المناطق الفارغة سيتم نقل الشاغلين إليها في المرحلة الأولى، وإشادة الأبنية على المقاسم الناتجة من المساحات الفارغة ضمن المنطقة المخالفة، والشريحة المحيطة وإنشاء الحدائق والمناطق الخدمات اللازمة.‏‏

واعتبر سكري أن هذه الأسس عبارة عن أفكار أولية ولابد من إعداد دراسات تفصيلية عندما يصدر قانون التخصيص باعتبار أن هذا الموضوع مشروع رائد ووطني بامتياز، وأن هذه الخطوة تشجع المستثمرين والمطورين العقاريين على الدخول إلى هذه المناطق وإعادة اشادتها من خلال برنامج بأيد وطنية.‏‏

ونوه سكري بدور الهيئة العامة للتطويروالاستثمار العقاري في توفير المعلومات الفنية والقانونية عن منطقتي الدخانية والمعصرانية و استعدادها لمؤازرة التعاون السكني، واعتبر السكري الخطوة الحضارية التي يخطوها الاتحاد العام للتعاون السكني في مشروع إعادة الإعمار وإزالة مخالفات السكن العشوائي، داعياً إلى تضافر جميع الجهات المعنية و تقديم كل التسهيلات اللازمة لمساعدة التعاون السكني في إنجاز هذه الخطوة التي سيتبعها خطوات أخرى في باقي المحافظات، مبيناً أن أغلب المساحة الموجودة للعقارات سواء في الدخانية أو المعصرانية هي أملاك خاصة، ويجب العمل مع المعنيين لمناقشة خطوات تنفيذ المشروع لأهميته في المرحلة الراهنة.‏‏

الثورة