الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

اتحاد الفلاحين: زراعة القطن والشوندر السكري في وضع حرج

الاقتصاد اليوم:

قدر رئيس الاتحاد العـام للفلاحين أحمد صالح إبراهيم حجم الخسائر التي تعرض لها الاتحاد بنحو 5 مليارات ليرة وفقاً لأسعار عام 2013 مشيراً إلى أن إيرادات الاتحاد انخفضت خلال الفترة نفسها إلى أكثر من 80% بسبب تخريب وتدمير المنشآت العائدة للاتحاد في المحافظات وسرقة سياراته وجراراته الزراعية ومستودعات القطع التبديلية وأغلبية محطات المحروقات وموجودات معمل الري الحديث في حلب وتخريب معظم المشاريع الاستثمارية وتوقف العمل في معمل تصنيع الأعلاف في منطقة الميادين في دير الزور وخروج مساحات كبيرة من أراضي الاتحاد من الاستثمار الزراعي.

وقال إبراهيم: برغم محاولات الإرهابيين وداعميهم إقصاء الفلاحين عن أداء دورهم في تعزيز صمودنا الداخلي وتأمين حاجاتنا اليومية من الغذاء، فقد تمسكنا بأرضنا إلى جانب جيشنا الباسل وتابعنا مواصلة العمل والإنتاج، ووصل إنتاجنا من محصول القمح في الموسم الحالي إلى ما يقارب 2 مليون طن من الأقماح القاسية والطرية وإلى مليون طن من الشعير إلى جانب إنتاج 1.3 مليون طن من الحمضيات و700 ألف طن من الزيتون و8 ملايين طن من الخضر و66 ألف طن من القطن و22 ألف طن من الشوندر وعلى الرغم من أن القطن والشوندر السكري من المحاصيل الاستراتيجية وأهميتها معروفة للاقتصاد الوطني وتأمين دخل جيد للفلاحين لكن هذين المحصولين في وضع حرج هذه الأيام بسبب تراجع المساحات المزروعة إلى أقل من 10% وكذلك الإنتاج وذلك مرده إلى الظروف الراهنة بالدرجة الأولى، إضافة إلى ارتفاع التكاليف وأسعار مستلزمات الإنتاج وصعوبة تأمينها ولاسيما الأسمدة التي تضاعفت أسعارها مرات عدة بعد تحرير الأسعار وقد يكون هذا الأمر مقبولاً فيما لو استمر عمل دعم الإنتاج الزراعي الذي وجد ليساعد الفلاحين على تحمل أعباء تحرير أسعار مستلزمات الإنتاج، وقد رافقت ذلك حالة من عدم التوازن بين تكاليف الإنتاج والأسعار المحددة من قبل مؤسسات الدولة لهذه المحاصيل، لذلك فإن محصولي القطن والشوندر السكري بحاجة إلى مراجعة شاملة واتخاذ الإجراءات المطلوبة بالسرعة القصوى للمحافظة عليهما والتوسع في زراعتهما.

واستعرض إبراهيم تراجع أعداد ثروتنا الحيوانية منذ عام 2010 حتى 2015 إذ تراجع عدد قطيع الأبقار خلال الفترة المذكورة من 1.1 مليون رأس إلى 902 ألف رأس وعدد الأغنام من 18.1 مليون رأس إلى 13.7 مليون رأس والماعز من 2.2 مليون رأس إلى 1.8 مليون رأس وزيادة عدد الجاموس من 69 ألف رأس إلى 75 ألف رأس وعدد الخيول العربية من 14165 رأساً إلى 16511 رأساً منها 6182 جواداً عربياً أصيلاً.

وشدد إبراهيم على ضرورة تأمين الكميات الكافية من الأعلاف لأعداد الثروة الحيوانية المذكورة بأسعار تشجع المربين على الاستمرار في التربية والإنتاج والإسراع في ترميم عدد قطيع الأبقار من خلال استيراد أبقار صغيرة العمر وعالية الإدرار وتأمين مستلزمات قطاع الدواجن والتشدد في إجراءات منع تهريب المواشي إلى خارج القطر وزيادة الاهتمام بتمكين المرأة الريفية والاستمرار في دعم الفلاحين من خلال تقديم المنح الإنتاجية والتعويض عن الخسائر التي لحقت بهم نتيجة الإرهاب والعوامل الطبيعية واستثمار الأراضي الزراعية التي تم تطهيرها من دنس الإرهاب.

تشرين

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك