الاقتصاد اليوم:

حمّل محمود حبيب حسين عضو المكتب التنفيذي في "اتحاد الفلاحين" لجان وتجار وسماسرة أسواق الهال “الأذكياء” بالتعامل مع المحاصيل مسؤولية إيصال الفلاح إلى قناعة بإتلاف مواسمه لأنه لا يفي مردوده بنصف التكلفة الفعلية للإنتاج، في زمن يعاني التسويق الخارجي من البعثرة في الظروف القاسية التي تعانيها البلد.

ولأن الفلاحين الأصدقاء المخلصون للوطن يكافئون من قبل المسؤولين بالبطاقة الحمراء التي تخرجهم دائماً من سلم التطور والعيش الرغيد، حيث المحاصيل فاسدة والخسارة مؤكدة وتقديم العون والمساعدة بالكلام المعسول عند الزراعة والإنتاج، على عكس ما كان واقعاً عندما كانت شركة الخضار والفواكه تستجر كل المحاصيل وتقدمها للمستهلك بربح معقول بعيداً عن السمسرة والاستغلال.

ومع ذلك مازالت الفرصة سانحة وممكنة- وفق حسين- لكنها تحتاج إلى شجاعة القرار وشخصية المسؤول في الأزمات بدعم "المؤسسة العامة للتسويق والخزن" و"اتحاد المصدرين والتجارة الخارجية" وكل الجهات العاملة في هذا المضمار عبر منع استيراد المحاصيل أثناء ذروة إنتاجها وضبط أسعار الإنتاج شراء من الفلاح وبيعاً للمستهلك حتى لا نكرر مأساة الحمضيات وأخواتها؟، مع التذكير أن التسويق الداخلي هو الأساس ويمكن أن يخلص “80%”من المعاناة شرط إلزام الجهات العامة بالشراء والدعم الفعلي والحقيقي للمنتج الوطني عبر تأمين مستلزمات الإنتاج في المدة المحددة والكمية الكافية.

المصدر: صحيفة "البعث"