الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

اتحاد المصدرين: معرض دمشق الدولي مفتاح لعودة سورية للجغرافيا الاقتصادية

الاقتصاد اليوم:

يشارك القطاع الخاص بمساحات كبيرة في الدورة القادمة من معرض دمشق الدولي المقرر انطلاقها في ال 17 من آب القادم إيماناً من المعنيين فيه بأهميته في تقديم وعرض منتجاتهم المحلية أمام زوار من مختلف أنحاء العالم وإثباتاً لصمود الصناعي والتاجر السوري الذي استمر بالإنتاج والعمل رغم كل ما تعرضت له سورية مؤءكدين أن المنتجات السورية عادت بقوة للمنافسة وبقيت عند حسن ظن زبائنها في الداخل والخارج.

واعتبر رئيس اتحاد المصدرين محمد السواح أن معرض دمشق الدولي هذا العام “حالة استثنائية” كونه يشكل مؤشراً لتعافي الحالة الاقتصادية و”عرضاً بصرياً” مهماً لكل الزوار والمواطنين مؤكداً أن المعرض “المفتاح الأول لعودة سورية للجغرافيا الاقتصادية”.

وقال السواح سيندهش زوار المعرض من مدى التعافي السريع الذي حققه القطاع الخاص في مجال الصناعات الغذائية والنسيجية والكيميائية والهندسية” مبيناً أن معظم الشركات المهتمة بالتصدير ستشارك في المعرض بالإضافة إلى وجود أسواق للبيع المباشر وبأسعار تشجيعية كنقطة جذب لكل الزائرين ويشرف على هذه الأسواق القطاعين الخاص والعام عبر غرف الصناعة والتجارة والسورية للتجارة.

من جهة أخرى قام القطاع الخاص بدور مهم في التشجيع على زيارة معرض دمشق الدولي من خلال الدعوات التي وجهها اتحاد المصدرين إلى ما يقارب 1500 إلى 2000 رجل أعمال ومستورد من 20 دولة وفق السواح الذي أكد أن هؤلاء الذين تمت دعوتهم مهتمون بالمنتجات السورية ولا سيما النسيجية منها منذ سنوات سابقة للأزمة في سورية حيث كانت قيمة الصادرات السورية “تقدر ب30 إلى 40 مليار دولار” في عام 2010 وذلك في دليل على “التواصل” الكبير الذي حققته سورية مع رجال الأعمال والمستوردين في العالم.

وأوضح السواح أنه خلال زيارة أعضاء اتحاد المصدرين عددا من الدول تمت دعوة رجال الأعمال سواء من الجالية السورية أو من الموجودين في تلك الدول لزيارة المعرض مشيرا الى أن الدعوة تضمنت شرحاً مفصلاً عن المعرض والمنتجات والمشاريع الاستثمارية في سورية بهدف تغيير الرؤءية السائدة لديهم والتي حاولت وسائل الإعلام المعادية ترويجها عن سورية لافتا إلى أن ذلك تم بشكل خاص بعد عودة الأمن والاستقرار.

وكشف السواح عن تقديم أعداد كبيرة من التجار ورجال الأعمال لجوازات سفرهم لاتحاد المصدرين رغبة بالمجيء وكمثال على ذلك من العراق حيث تجاوز عدد الراغبين بالحضور 1000 شخص وقال “لم نتمكن من قبول الجميع لأننا نسعى لإحضار الزوار من جميع الدول المشاركة”.

وأشار السواح إلى المشاركة الكبيرة للقطاع النسيجي في المعرض حيث يحتل مساحة 11 ألف مترمربع وهى مساحة واسعة مقارنة مع ما كانت تشغله في المعارض التي كانت تقام سابقاً موضحا أنه سيتم عرض مختلف أنواع الألبسة ولكل الشرائح ولا سيما من منتجات حلب التي أثبتت تعافيها وعودتها بقوة.

ووفق السواح فإن الحكومة اليوم تدعم موضوع الشحن الجوي للبضائع سواء خلال فترة المعرض أو خارجها تشجيعاً للمستوردين وتيمناً بالدول الأخرى كالصين ومصر وتركيا وذلك لإعادة التنافس بين البضائع السورية مع منتجات هذه الدول.

ولفت الى أنه بالتوازي مع التشجيع على المشاركة في المعرض افتتح اتحاد المصدرين مركز ترويج الصادرات السورية في الشارقة والذي تمت تهيئته منذ مدة لكن لم يتم افتتاحه حتى “أصبح هناك طائرة شحن إلى دبي” وأنه سيتم افتتاح مراكز جديدة في عدد من الدول بعد توسيع اسطول النقل الجوي.

وجدد السواح تأكيده على أن معرض دمشق الدولي ((قطعة من ذاكرتنا)) وقال “سابقاً كنا نذهب في زيارات مع ذوينا إلى المعرض أما اليوم فأصبحنا مشاركين بإنجازه وهذا يدفعنا للعمل أكثر حتى يكون النجاح باهراً” مشدداً على أن المعرض أصبح معلماً أساسياً من معالم دمشق ولا سيما بنوافيره الملونة التي كانت سورية السباقة بين الدول في هذا المجال.

وفي تصريح مماثل بين عضو مجلس اتحاد المصدرين رئيس قطاع الثروة الحيوانية نزار سعد الدين أن 80 شركة غذائية منتجة ستجتمع في الدورة القادمة من معرض دمشق الدولي وهذا دليل على “تلاحم المنتجين الذي لم يحصل سابقاً في أي من دورات المعرض”.

ووصف سعد الدين المعرض بالتظاهرة العالمية وبأنه رسالة سورية “للمجتمع الدولي وللمنتج والصناعي السوري الصامد وللمغتربين ولكل المواطنين” مشيرا الى أن الدورة القادمة من المعرض تحمل نكهة خاصة نظراً “للتعاون الكبير وغير المسبوق” بين جميع الجهات الحكومية وغير الحكومية العامة والخاصة.

بدوره أشار الخازن في اتحاد المصدرين إياد محمد إلى الجهد الوطني الكبير المبذول من جميع الجهات لإنجاز “دورة متميزة” من المعرض ولا سيما أنه يجسد حالة من التعاون والتشاركية غير المسبوقة بين القطاع الخاص والعام لتكون الفعاليات لائقة.

ورأى محمد أن الفعاليات الاقتصادية الخاصة فيما بينها أبدت تعاوناً وتلاحماً كبيراً هذا العام في سبيل الإعلان عن عودة التعافي الاقتصادي أمام العالم أجمع مشيراً إلى أن معرض سيريامود التخصصي للألبسة سيكون موجوداً في فعاليات معرض دمشق الدولي إلى جانب الصناعات الغذائية والكيميائية والهندسية.

وتوقع محمد توقيع “اتفاقيات وعقود مميزة” مع رجال الأعمال القادمين من الخارج خلال المعرض بما يعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني وعجلة الإنتاج خاصة مع التسهيلات المقدمة من الحكومة عبر هيئة تنمية ودعم الإنتاج المحلي التي تعد ذراع الحكومة الفنية لدعم الصادرات وذلك من خلال تحمل نفقات شحن البضائع سواء ما يخص القطاع النسيجي أو الغذائي والزراعي.

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك