الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

ارتفاع أسعار المواد العلفية لأكثر من 500 بالمئة..ومربو الدواجن يشكون قلة الدعم الحكومي

الاقتصاد اليوم:

شكى بعض مربي الدواجن قلة الدعم المقدم لهم من جانب "وزارة الزراعة"، بينما الزراعة تؤكد أنها قامت بتوزيع الأعلاف ودعم المربين وحسب رأي بعضهم فإن منشآت الدجاج لديهم تعرضت للأضرار أو التدمير، أو فقدوا مصادر تمويل نفقات الأعمال الجارية (رأس المال العامل) والذي كان يقوم به تقليدياً ممولون من القطاع الخاص وفق اتفاقات بينهم وبين المربين يضمن تحقيق مصالح الطرفين، نظراً لتعقيدات إجراءات التمويل الحكومية، وتوقف نشاط التمويل الخاص متأثراً بتداعيات الأزمة وبدافع التخوف من ضياع مبالغ التمويل.

و أضاف المربون: لقد كان تبدل سعر صرف العملة المحلية مقابل سعر العملات الأجنبية من أشد عوامل الأزمة تأثيراً في تكاليف إنتاج الدواجن، حيث تعد /85%/ من مدخلات الإنتاج مستوردة.

لقد ارتفعت أسعار المواد العلفية خلال الفترة ما قبل الأزمة وحتى الوقت الراهن بنسب تراوحت بين /381% و505%/ كما ارتفعت أسعار المتممات العلفية بين /450% و600 %/ أما اللقاحات والأدوية البيطرية فقد ارتفعت أسعارها بنسبة /450 %/.

إن أجور النقل ذات تأثير معنوي واسع في تكاليف الإنتاج، فهي تقع على مدخلات الإنتاج وكذلك على المنتجات النهائية. وقد ارتفعت أجور النقل بنسبة /400 %/، كما رفض السائقون في حالات متعددة نقل مستلزمات الإنتاج أو الإنتاج الجاهز إلى مواقع محددة يعدونها تشكل خطورة على سلامة وسائط النقل، وقد اضطر عدد من المنتجين إلى دفع مبالغ كبيرة للسائقين، لتنعكس على سعر مبيع المنتج النهائي. وفي حالات ثانية قام بعض المنتجين ببيع إنتاجهم في مناطق وجودهم وبأسعار تقل كثيراً عن أسعار التكلفة نتيجة عجزهم عن نقل إنتاجهم، كما اضطر البعض إلى قطع حلقة الإنتاج وبيع قطعانهم قبل اكتمال دورة الإنتاج .

من جانبه "مصعب العوض" مدير عام "مؤسسة الأعلاف" قال: قامت المؤسسة العامة خلال عام 2015 بفتح دورات علفية لجميع أنواع الثروة الحيوانية وعلى مدار العام وحسب قرارات مجلس الإدارة.

وأضاف العوض استطاعت المؤسسة خلال هذا العام تأمين كمية من المواد العلفية بلغت 365 ألف طن من مختلف المواد العلفية سواء المستجرة منها من شركة المطاحن، حيث يتم استجرار كامل كمية النخالة المنتجة في هذه الشركة أو استجرار كامل كميات الكسبة المنتجة لدى شركة الزيوت وقامت خلال عام 2015 بتسويق كمية 98 ألف طن فقط من مادة الشعير من المزارعين وأغلبية هذه الكمية في محافظة الحسكة حيث بلغت كمية الشعير المسوقة في محافظة الحسكة 96500 طن فقط، كما قامت مؤسسة الأعلاف للمرة الأولى بتسويق محصول مادة الشوندر السكري من الإخوة الفلاحين وبلغت الكمية المسوقة 22354 طناً فقط وتم توزيع كامل هذه الكمية على المربين، وذلك وفقاً لتعليمات رئاسة مجلس الوزراء وعلى الرغم من أنها  التجربة الأولى للمؤسسة فإنها كانت ناجحة بكل المقاييس واستطاعت خلالها تحقيق ربح اقتصادي من خلال المتابعة المستمرة لتسويق هذا المحصول.

كما أمنت المؤسسة كمية 25000 طن من مادة الشعير عن طريق الإعلان عن مناقصة وكذلك كمية 6250 طناً من مادة الذرة الصفراء لزوم معامل تصنيع الأعلاف العائدة للمؤسسة الموجودة في «حماة- طرطوس- حمص».

وتمكنت خلال عام 2015 من تصنيع كمية 31 ألف طن من مادة الجاهز حلوب في معامل تصنيع الأعلاف في «حماة- طرطوس- حمص».

وخلال هذا العام تم توزيع كمية 250 ألف طن من المواد العلفية من خلال الدورات العلفية المستمرة ولجميع قطاع الثروة الحيوانية وعلى مدار العام.

المصدر: صحيفة "تشرين"

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك