الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

استاذ بالأمراض الصدرية: الخوف مع ازدياد إصابات كورونا والوصول لعدم إمكانية استقبال المشافي للمصابين

الاقتصاد اليوم:

حذّر أستاذ الأمراض الصدرية بكلية الطب جامعة دمشق ومعاون مدير مشفى المواساة الجامعي للشؤون الطبية حسام البردان من تزايد جديد في عدد الإصابات بفيروس كورونا في حال عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية من قبل المواطنين، خاصة مع بدء موسم الشتاء وازدياد الإصابات بالأمراض التنفسية.

وقال البردان: نحن حالياً نبدو في قمة المنحنى للموجة الرابعة وهذا يحمل احتمالين أن يكون هناك انخفاض وهذا ما نرجوه، أو أن يحدث تزايد جديد في الإصابات، وهذا يفرض على الجميع الالتزام بالإجراءات الوقائية وعلى الأقل بالكمامة وخاصة بالأماكن التي فيها ازدحام، والابتعاد عن الازدحام قدر الإمكان.

وقال البردان: في ظل امتلاء العنايات المشددة في المشافي، كان لابد من الخوف من ازدياد الإصابات والوصول إلى عدم إمكانية إيجاد أمكنة في المشافي لاستقبال المصابين، مضيفاً: حتى الدول الأوروبية والدول التي تتمتع بمنظومة طبية قوية، تعرضت لمشكلات كبيرة لأن الحالات جميعها جاءت في وقت واحد وإن كانت ليست بمجملها إصابات شديدة ما يزيد عدد الوفيات.

وأضاف: التقيد بالإجراءات هو الحل ويساعد بتسطح المنحنى ويخف الانتشار حتى لا نصل إلى انتشار شاقولي وخطير تعجز الأنظمة الصحة عن استيعابها.

وأوضح البردان أنه لا يوجد اختلاف بنسب الوفيات ولا بأعمار المصابين خلال الموجة الحالية، عن الموجات السابقة، مبيناً أنه هناك وفيات لمصابين بأعمار متوسطة، لأشخاص لديهم بدانة أو سكري أو أمراض مرافقة، أعمارهم تتراوح بين 30 و40 سنة وحتى في أعمار أصغر.

وقال: مع بداية شهر أيلول بدأت تزداد حالات المراجعين لأقسام الإسعاف بشكل كبير وفي الـ25 من الشهر، حيث سجلت وزارة الصحة رقماً غير مسبوق بعدد الإصابات، وهذه الأرقام هي لمراجعي المشافي، وهذه الإحصائية لا تشمل الحالات التي تراجع العيادات الخاصة والتي تراجع المشافي من دون أن تقبل كون إصاباتها تكون خفيفة حيث تبقى ضمن الاشتباه وتعالج منزلياً، ولا يتم تسجيلها وإنما يتم تسجيل الحالات الشديدة التي تدخل المشافي والتي تقبل في العنايات، التي تثبت إصابتها عن طريق المسحات، منوهاً بجهود وزارة الصحة بزيادة عدد المسحات.

تشخيص

وبيّن البردان أن الإصابات في هذه الهجمة مشابهة للموجات السابقة لجهة التشخيص ولا يوجد أي تمييز واضح وصريح للأعراض الصدرية والطرق التنفسية، وإن كان عدد الإصابات الصدرية العلوية أكثر من السابق، وكذلك الرشح وآلام البلعوم، كما أن فقدان حاستي الشم والذوق أقل من الموجات السابقة، مضيفاً: وكان هناك انتشار أكثر ما يعني أنه قد تكون مؤشراً أنها أحد الأنماط الطافرة كدلتا الهندي، (وهو المسيطر وأغلب الإصابات عالمياً بنحو 80 بالمئة من هذا النمط).

وبيّن أنه لا اختلاف في تشخيص الإصابات بالمتحورات إذ لها الأعراض السريرية نفسها وحتى في معطيات التصوير الطبقي المحوري، مضيفاً: والخلاف بين المتحورات هو موضوع الأضداد، حيث إنه في الطفرات الجديدة الفيروس يغير من شكل بروتينه الشوكي، وحين دخوله للجسم فإن الأجسام الضدية قد لا تتعرف عليه بشكله الجديد وبالتالي لا تكون للإصابة السابقة فعالية أمام التصدي له. وأضاف قائلاَ: لاحظت أن أطباء المشافي والعنايات أصبح لدهم خبرة أكبر في مقاربة الحالات والتعامل بشكل أفضل من ناحية العلاج، حيث كان هناك سابقاً نوع من الغموض، بالمعالجة، خاصة مع وجود اتفاق عالمي حالياً حول خطوط المعالجة العريضة، وإن كان حتى اليوم ليس لدينا مضاد فيروسي فعال، أو دواء نوعي فعال يتم تطبيقه للعلاج.

وأكد البردان أهمية اللقاح ودوره الكبير بالتخفف من شدة الإصابة الحرجة ما يحمي المصاب من دخول المشفى، مشدداً على ضرورة حصول المواطنين عليه، خاصة وأن فعاليته في الوقاية من مضاعفات الإصابة تشمل جميع أنواع الطفرات، وقال: للأمانة فإن الأشخاص الحاصلين على اللقاح إصاباتهم كانت خفيفة وكانت أعداد الذين اضطروا لدخول المشفى منهم قليلة جداً مقارنة بالأشخاص غير المحصنين، وما زالت نسبة الحماية للقاح من الإصابات الشديدة تصل إلى 60 وحتى 80 بالمئة حسب نوع اللقاح، كما أن له دوراً كبيراً بالتخفيف من انتشار العدوى.

الفطر الأسود

وحول ما يدعى الفطر الأسود بيّن البردان أنه أحد أنواع الفطور الموجود حتى قبل كورونا ويصاب به مرضى السكري ومرضى الضعف المناعي، وهو فطر انتهازي ينتهز ضعف مناعة الجسم نتيجة إصابة الكورونا أو بسبب استخدام الكورتيزون ويتحول إلى إنتان يغزو الجيوب ويحدث إصابات شديدة، ويتم تشخيصه من قبل أطباء الأنف والأذن والحنجرة ويتجلى بشكل أساسي بإصابة نخرية في الجيوب ومشكلة في مخاطية الأنف حيث يتم أخذ خزعة من مخاطية الأنف للتأكد من التشخيص، ويعالج بمضادات الفطور.

المصدر: الوطن

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك