الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

استفحال تزوير القطع الأثرية السورية..وتمثال من نوى يباع في بريطانيا

الاقتصاد اليوم:

اكد المدير العام للآثار والمتاحف "مأمون عبد الكريم"، أن ظاهرة تزوير القطع الأثرية في سورية استفحلت ولاسيما تزوير لوحات الفسيفساء في المناطق الشمالية والشرقية، معلناً أن معظم المزورين هم سوريون يتواصلون مع شبكات عربية وأجنبية عبر دول الجوار مثل تركيا والأردن.

وقال عبد الكريم في تصريح خاص لـ«الوطن»: إن هناك الكثير من التماثيل التدمرية المزورة وإن عدداً كبيراً من العصابات تنشط في مدينة أفاميا الأثرية بريف محافظة حماة ما يهدد معالمها الأثرية بشكل كبير.

واعتبر عبد الكريم أن استفحال ظاهرة التزوير للقطع الأثرية ستؤدي إلى خلط الأوراق في ملاحقة القطع الصحيحة من غيرها وستفتح باباً آخر، مشيراً إلى أن هذه الظاهرة هي موجودة سابقاً في سورية وفي أي دولة في العالم، لكن ليس بهذه الصورة من الانتشار ولاسيما بعد ضبط 525 قطعة معدنية رومانية مزورة وغيرها.

وفي الغضون كشف عبد الكريم عن ضبط قطعة أثرية في السوق السوداء في سويسرا بمساعدة الشرطة السويسرية وبعض الصحفيين والعلماء المهتمين في مجال الآثار مؤكداً أن هناك قطعة أثرية مهمة جداً تم ضبطها في السوق البريطانية تمت سرقتها من مدينة نوى في ريف درعا وهي عبارة عن تمثال تعطي ذات مدلول ديني أيضاً بمساعدة الصحفيين البريطانيين، وحالياً تتم متابعتها لإعادتها لموقعها الأصلي.

وأشار عبد الكريم إلى أن هناك الكثير من الدول الأوروبية تتواصل مع الحكومة السورية لتزويدها بالمعلومات حول القطع الأثرية المهربة، مؤكداً أن لدى المديرية العامة للآثار والمتاحف عشرات من الصور لقطع أثرية هربت من داخل البلاد إلى دول أوروبية وإنه حالياً تتم متابعتها.

قال عبد الكريم: نحن حالياً في صدد تلقي المعلومات من المواقع الأثرية وموضوعنا حالياً أصبح دولياً عبر متابعتنا للأسواق السوداء والبحث عن آليات رادعة لمنع بيعها، مشيراً إلى أن هناك تبادل معلومات قوية حالياً ولاسيما مع العديد من الصحف العالمية والانتربول الدولي واليونسكو.

المصدر: صحيفة "الوطن"

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك