الاقتصاد اليوم:

تعتبر سورية من أوائل الدول في المنطقة العربية التي أولت اهتماماً خاصاً بإقامة المعارض باعتبارها أفضل وسيلة من وسائل الترويج وإبراز الوجه الحضاري والتنموي للدول إضافة إلى دورها في تنشيط الصادرات وتأثيرها على قرارات الشراء وعقد الصفقات وإبرام العقود وتحقيق النمو على صعيد الاقتصاد الوطني.‏

مدير عام مؤسسة المعارض والأسواق الدولية فارس أحمد الكرتلي أشار إلى العلاقة القوية بين الإنتاج وإقامة المعارض كونها أحد أهم أدوات الترويج والإحصائيات المتوافرة، مشيراً خلال ندوة الأربعاء التجارية أمس إلى أبرز الآثار الاقتصادية للمعارض ودورها في توليد عدد كبير من فرص العمل والوظائف إضافة إلى تحقيق التبادل المعرفي وزيادة الاستثمارات وآثارها السياحية والثقافية والاجتماعية من خلال تنمية الروابط في المجتمع المحلي، مشيراً إلى أهمية الدورة الجديدة من معرض دمشق الدولي الذي سينطلق هذا العام بعد توقف دام لعدة سنوات إضافة إلى سعي المؤسسة لإقامة معرض للزهور ومعرض الباسل للإبداع والاختراع في مدينة المعارض الجديدة مبيناً أن إيرادات يانصيب معرض دمشق الدولي خلال عام 2016 وصلت إلى 3,2 مليارات ليرة وأرباحها الصافية بلغت 750 مليون ليرة.‏

مدير غرفة تجارة دمشق الدكتور عامر خربوطي أشار إلى أهمية المشاركات في المعارض الخارجية والتي تقوم بها مؤسسة المعارض متمنياً أن تكون الشركات المشاركة قادرة على التصدير وعدم اقتصارها على مشاركة شركات القطاع العام.‏

ورداً على مداخلات الحضور أشار الكرتلي إلى أنه خلال الدورة القادمة من معرض دمشق الدولي سيتم تخصيص خمسة أماكن لنقل الزوار من مدينة دمشق إلى مدينة المعارض أما بالنسبة للمساحة المخصصة للمشاركة فهي بحدودها الدنيا حيث تبلغ 12 مربعاً مع إمكانية تخفيض إلى 9 أمتار كون بعض الشركات لا تحتاج إلى مساحات كبيرة وإنما هي بحاجة إلى عرض استاندات فقط توضح طبيعة عملها.‏

الكرتلي أوضح أنه اعتباراً من يوم الأحد القادم سيتم افتتاح جناح خاص في مدينة المعارض الجديدة لعرض جميع المنتجات السورية سواء للقطاع العام أم الخاص ولكل الراغبين بالمشاركة وسيستمر حتى انطلاق فعاليات معرض دمشق الدولي.‏