الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

اقتراح من أكاديمي قد يوفر 450 مليون دولار سنوياً... تعرفوا عليه

الاقتصاد اليوم:

تساءل الدكتور “محمود حسين” مدير مركز بحوث الطاقة المتجددة في جامعة حلب عن إعادة تأهيل وتشغيل محطة حلب الحرارية كما كانت قبل أن يدمرها الإرهابيين، محذراً من تبذير الأموال العامة، ومقترحاً حلاً جذرياً يوفر الطاقة أضعافاً.

وقال مبرراً تساؤله: لماذا لا يعاد تأهيل المحطة وفق الدارة المركبة الغازية البخارية؛ ليتم الاستفادة من الطاقة الحرارية للوقود بشكل أفضل، حيث يتم توليد طاقة كهربائية بالعنفات الغازية، ثم يستفاد من غازات الاحتراق المغادرة للعنفة الغازية، والتي تكون درجة حرارتها مرتفعة في توليد البخار المحض لإنتاج الطاقة الكهربائية بواسطة العنفة البخارية.

وفند الدكتور المتخصص بالطاقات البديلة الفائدة لذلك، حيث قال إن مردود المحطة المركبة الغازية البخارية حوالي 62%، بينما كان مردود محطة حلب الحرارية حوالي 37%، وبالنتيجة فرق استهلاك الوقود لإنتاج 1100MW بين المحطة المركبة الغازية البخارية، ومحطة حلب الحرارية حوالي 100طن وقود بالساعة؛ قيمتها تقارب 450 مليون دولار سنوياً، وهذا الوفر في الوقود، أما الملوثات البيئية فهي أقل بحوالي 38%، ونحن بحاجة للتقليل من الملوثات البيئية، وسرعة تلبية الطلب على الطاقة في المحطات المركبة الغازية البخارية تكون أفضل منها في المحطات البخارية.

وختم حديثه بالقول: إن إعادة تأهيل وتشغيل محطة حلب يتطلب صرف أموال كثيرة، فما هو المبرر لصرف الأموال العامة على نظام غير ذي جدوى اقتصادية، وهدر الأموال العامة. ولماذا لا يتم إعادة تأهيل العنفتين 1و5 لتعمل ضمن نظام الدارة المركبة وهما تكفيان كجزء بخاري في محطة مركبة غازية بخارية باستطاعة 1200MW ,fh وبالنتيجة نحقق الوفر الاقتصادي والبيئي.

المهندس أحمد الحمادة رئيس شعبية التشغيل البخاري في المحطة الحرارية حلب سابقاً قال في رده على طرح الدكتور حسين: نظرياً صحيح أن مردود الدارة المركبة أفضل من مردود الدارة البخارية، لكن المشكلة إذا أردنا تحويل محطة حلب الحرارية إلى دارة مركبة يلزمها عنفات غازية، ومولدات خاصة بها، وتحتاج إلى مراجل بخارية جديدة، لأن تصميم هذه المراجل مختلف تماماً، وبالتالي محمصات ومعيدات تحميص وموفرات الكل مختلف، وبالتالي تحتاج إلى هدم ولنبدأ ببناء محطة من جديد. ولا يمكن الاستفادة حتى من الدارات القديمة، وهذا يؤدي إلى تكلفة إضافية، ناهيك على أن المراجل نتيجة التوقف الطويل وعدم الحفظ، تعرضت للاهتراء، وأن محاور العنفات أكيد لنفس السبب تعرضت للانحناء نتيجة ثقل الشفرات وأبراج التبريد وغيرها، وبالنتيجة تكلفة الاصلاح أكبر من إنشاء محطة جديدة.

حتى اللحظة؛ لا يتم العمل في سوريا على الطاقة البديلة التي تغزو العالم، على الرغم من كل العقول والمبدعين الذين تمتلكهم سوريا، والنتيجة المستقبلية في حال تم بناء محطة وفق الدارة المركبة الغازية، فسوف تصبح عالية المردود، على الرغم من كل الأموال التي توضع في المشروع، وتبدأ الخطوة الأولى في توفير الهدر، والحفاظ على البيئة التي أخذت نصيبها من الدمار طوال الحرب.

صاحبة الجلالة

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك