الاقتصاد اليوم:

أكد مدير عام "شركة المنطقة الحرة السورية الأردنية" المشتركة خالد الرحاحلة، أن تأهيل المنطقة سيكون بتمويل ذاتي من الشركة دون تحميل حكومتي البلدين أي تكاليف، مرجحاً عودتها للعمل مطلع العام المقبل على أبعد تقدير.

وأضاف الرحاحلة لصحيفة "الغد" الأردنية، أن الشركة تنتظر الحصول على موافقات للسماح لها بدخول المنطقة الحرة، والمباشرة في إجراءات تقييم وحصر الأضرار التي لحقت بها ووضع الخطط اللازمة التي تضمن إعادة إحيائها.

ويصل رأسمال الشركة المسجل إلى مليون دينار (ما يعادل 620 مليون ليرة سورية)، بحصتين متساويتين بين البلدين، وفق ما أضافه مدير شركة المنطقة الحرة المشتركة.

وأنشأت المنطقة عام 1975 بموجب اتفاقيات أردنية سورية، لتمتد بمحاذاة الحدود المشتركة الأردنية السورية في بلدتي جابر ونصيب، وكان ذروة نشاطها في 2010، ثم تراجع مع بداية الأزمة السورية، ليتوقف تماماً في 2015.
ويتطلع مستثمرون سوريون وأردنيون لإعادة تدشين المنطقة الحرة واستعادة نشاطها التجاري والصناعي والخدماتي، حيث كانت توفر فرص عمل لأكثر من 4 آلاف شخص من البلدين، وتضم 35 مصنعاً، وأكثر من 100 معرض سيارات وعشرات المحال التجارية.

وافتتحت الحكومتان السورية والأردنية منتصف تشرين الأول الجاري، معبر نصيب – جابر الحدودي، بعد إغلاقه لأكثر من 3 أعوام، بسبب الأزمة السورية.

وكان الأردن يصدّر إلى سورية منتجات بقيمة 169.3 مليون دينار قبل 2011، لكن فيما بعد انخفضت قيمة التصدير لتسجل 31.2 مليون دينار خلال 2017، متراجعةً بنحو 138 مليون دينار عما كانت عليه قبل الأزمة.