الاقتصاد اليوم:

يشكو العديد من المواطنين في حماة ومدن المحافظة الأخرى، من طول المدة التي يستلمون فيها أسطوانة غاز، والتي تصل في بعض المناطق لثلاثة أشهر. وهو ما يدفع منتظر الرسالة المتأخرة ونفد الغاز من منزله، للتوجه للسوق السوداء وتبديل أسطوانة مليئة بأسطوانته الفارغة بسعر بين 60-70 ألف ليرة!

وبيَّن المواطنون أن رسائل الغاز تأخرت كثيراً في هذه الفترة. وأوضح بعضهم أن الرسالة كانت تصلهم بعد شهرين من آخر استلام أسطوانة غاز، ولكنها لتاريخه لم تصلهم منذ نهاية شباط الماضي! بينما ذكر آخرون أنهم كل 60 يوماً يستلمون أسطوانة.

على حين بيَّن آخرون أنه كل 45 يوماً تردهم رسالة تعلمهم بمراجعة مركز الغاز الذي وطَّنوا فيه بطاقاتهم لاستلام أسطوانتهم. وعزوا ذلك إلى أن مركزهم يمتلك رخصتي غاز ويستلم دفعتين من الأسطوانات من فرع «محروقات» حماة.

وأما في بعض مناطق الريف وخصوصاً الغربي من المحافظة، فالوضع أكثر سوءاً حسب المواطنين الذين بيّنوا أن الغاز المنزلي في مناطقهم وقراهم شحيح.

وأوضح بعضهم أنهم يبدلون أسطواناتهم كل شهرين مرة وأحياناً مابين 70-80 يوماً.

ولفت بعضهم أنهم يلجؤون لطهي الطعام على مواقد الحطب، بعدما فقدت الطباخات «الليزرية» جدواها بسبب التقنين الكهربائي الطويل، فنصف ساعة لا تكفي لطهي الطعام، وخصوصاً أن الكهرباء غير مضمونة الاستمرارية خلال نصف الساعة، فهي معرضة للانقطاع بأي لحظة.

وأشار آخرون إلى أن شح الغاز المنزلي بمناطقهم، أعاد المجد لبوابير «الكاز»، فمنهم من كان يحتفظ ببوابير قديمة للذكرى وكنوع من الاهتمام للتراث الشعبي، ومنهم اشترى بوابير جديدة، لاستخدامها عند نفاد الغاز من البيت.

ورداً على أسئلة  حول شكاوى المواطنين ومعاناتهم من تأخر رسائل الغاز، بيَّن مصدر في «محروقات» حماة، أنها محقة لكون الغاز السائل المتاح للمحافظة لا يغطي الاحتياج الفعلي كاملاً.

وأوضح أن إنتاج قسم الغاز بفرع المحروقات وفي وحدة مصياف حالياً مابين 8000-10000 أسطوانة، والحاجة الفعلية هي بين 15000-20000 أسطوانة يومياً.

ولفت إلى أن القسم ووحدة مصياف يعملان بطاقة عالية وحسب الخطة المقررة والوارد للمحافظة.

وقد بلغ إنتاج القسم منذ 10 الشهر الجاري نحو 68617 أسطوانة، وفي وحدة التعبئة بمصياف بلغ 11713 أسطوانة، أي ما مجموعه 80330 أسطوانة وقد وزعت للمعتمدين المرخصين بمختلف مناطق المحافظة بمدنها وأريافها.

الوطن